قال حارس أحدى مدارس وزارة التربية والتعليم أن الوزارة مارست عليه ضغوطا متنوعة لإثنائه عن متابعة قضيته ضد مدير الأمن بالوزارة الذي اعتدى عليه بالضرب والشتم.
وقال قاسم أحمد عبدالكريم: «أن كبار مسئولي الوزارة حذروني من اللجوء الى الصحافة وهددوني بأنهم لن يتخذوا اي اجراء حيال قضيتي مع مسئول الامن بالوزارة في حال عرض تطورات القضية على الصحافة مرة اخرى.
وانتظر حارس مدرسة الشيخ عبدالله الثانوية للبنين ما ستتخذه الوزارة من اجراءات تأديبية بحق المسئول، ولكن يبدو ان الوزارة لم تكن جادة في ايجاد حل للقضية ومحاسبة المسئول الامني عما بدر منه من تجاوزات وكل ما ارادته ان يتم التكتم على القضية وان تحفظ حتى يتم نسيانها (حسب قوله).
وكان حارس المدرسة قد عرض قضيته على «الوسط» التي قامت بنشرها قبل اسبوعين تقريبا، إذ تعرض للضرب والشتم من قبل مدير الامن بالوزارة لانه لم ينفذ تعليماته بثقب اطارات احدى السيارات التي كانت تنتظر طالبا.
وسعت الوسط للاتصال بدائرة الاعلام والعلاقات العامة بالتربية لأخذ تصريح منها بخصوص الحادثة دون جدوى.
وقال قاسم: «بعد نشر قضيتي في الصحيفة استدعاني احد المسئولين القانونيين (وهو مصري الجنسية) في الوزارة ووبخني على عرض القضية في الصحافة موجها عددا من الاتهامات لصحيفة «الوسط» كما هددني بأن الوزارة لن تتخذ اي اجراء في حال اتصالي بالصحيفة مرة اخرى».
وأضاف: «ان المسئول اخبرني ان الصحيفة لن تستطيع أن تفعل لي اي شيء واذا اردت ان آخذ حقي فعلي بالشكوى لدى المسئولين بالوزارة واعدا اياي بمتابعة القضية حال رجوع مسئول الامن من السفر، ولكن منذ ذلك الحين لم يفيدوني بأي شيء عن القضية».
وذكر أن الوزارة لم تكتف بذلك وانما قامت بنقله الى مدرسة اخرى كما قامت بنقل الحارس الآخر الذي شهد معه في القضية لمدرسة ثانية.
وقال: «ان احد ضباط الأمن بالوزارة قام بسرقة هاتفي النقال وتسجيل الارقام الصادرة والواردة من الهاتف كما قام بالاتصال بعدد من الارقام الموجودة بالهاتف لمعرفة ما اذا كنت اتصل بزملائي من حراس الامن في الوزارة».
وأضاف: «ان ضابط الامن قام بالاتصال بعدد من اصدقائي وسألهم عن اسمائهم واين يعملون وعندما سألته عن سبب قيامه بذلك اجاب بانه أُمر بذلك من قبل المسئولين لمعرفة ما اذا كان اي من الحراس الآخرين يحرضني على الشكوى على مسئول الامن بالوزارة».
وتساءل قاسم: «هل ارادت الوزارة ان تأخذ حقي ممن قام بضربي وشتمي عن طريق التجسس علي؟ وهل يحق للمسئول ان يأمر احد اتباعه بسرقة هاتفي والاتصال بأصدقائي؟ وهل بدل ان يحقق في القضية لمعرفة المخطئ ومحاسبته يتم نقلي إلى مدرسة اخرى؟ وبدل ان تنصفني الوزارة تقوم بمعاقبتي لمجرد ان المسئول الأمني من اصحاب النفوذ؟
العدد 58 - السبت 02 نوفمبر 2002م الموافق 26 شعبان 1423هـ