من المقرر أن تبدأ محادثات السلام بين الحكومة الكولومبية وآخر جماعة متمردة نشطة، وهي ما يسمى بجيش التحرير الوطني، اليوم الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017) في الإكوادور، ويحتمل أن تسفر تلك الجهود عن إنهاء صراع استمر أكثر من 50 عاما.
وبعد محادثات سلام ناجحة مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) العام الماضي، سيتفاوض الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الحائز على جائزة نوبل للسلام حول بنود نزع سلاح تلك الجماعة المتمردة خلال اجتماع في العاصمة الإكوادورية كيتو ضمن محادثات تقررت بعد إفراج جيش التحرير الوطني عن أحد الرهائن البارزين.
وكان إطلاق سراح عضو الكونجرس السابق أودين سانشيز يوم الخميس الماضي، الذي احتجز رهينة على يد جيش التحرير الوطني لقرابة العام، شرطا رئيسيا للحكومة من أجل بدء المحادثات، حيث تأجلت تلك المحادثات مرتين في السابق لعدم إطلاق سراحه.
واحتجز جيش التحرير سانشيز منذ أذار/مارس 2016 عندما تطوع ليحل محل أخيه، حاكم ولاية تشاكو السابق باتروسينيو سانشيز، الذي كان محتجزا منذ آب/أغسطس 2013، وتعرض لمشكلات صحية وهو في الأسر.
وقبيل المحادثات، أطلق جيش التحرير الوطني سراح جندي أسير آخر كبادرة حسن نية.
ومن شأن اتفاق السلام مع جيش التحرير أن يكمل جهود صنع السلام في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، بعد أن وقعت البلاد اتفاق سلام مع (فارك) في تشرين ثان/نوفمبر الماضي لتطوى بذلك صفحة حرب داخلية استمرت 52 عاما وخلفت 220 ألف قتيل وملايين النازحين.
ويبلغ قوام جماعة جيش التحرير الوطني، التي تأسست في عام 1964، نحو 1500عضو، وفقا لبيانات حكومية.