لقي أربعة مواطنين بحرينيين مصرعهم وأصيب 32 بإصابات بليغة ومتوسطة في حادث مروري مروع وقع يوم أمس الأول (الجمعة) في منطقة الخفجي أثناء عودتهم من الكويت إلى البحرين من رحلة سياحية وذلك إثر انقلاب الحافلة التي أقلتهم من الكويت.
وتشير المعلومات الأولية إلى أنه وبينما كان السائق البحريني الجنسية ويبلغ من العمر 25 عاما يقود حافلة الركاب (مرسيدس 303 طراز 1993) على طريق حفر الباطن في الساعة 9,30 عائدا من الكويت، سلك طريقا غير الطريق المعتادة والتي تكنى هناك بـ «طريق الحُفر»، ونظرا لسوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار بشدة، لم ينتبه السائق إلى وجود حفرة كبيرة ملأها المطر، فدخلتها الحافلة التي - وبحسب شهادة المصابين الذين التقتهم «الوسط» في المستشفى - كانت تسير بسرعة فائقة، مما أدى إلى انقلابها الذي أدى إلى وفا ة السائق بعد ان حاول القفز من النافذة هو ومساعده قبل ان تنقلب الحافلة وفشل إذ انحشر جسده بين هيكلها والأرض فتهشمت رأسه ورقبته بينما أصيب مساعده إصابات بليغة بعد ان نجح في الافلات قبل ان ينحشر بين هيكل الناقلة والأرض.
وإضافة إلى السائق توفيت فتاة من مواليد 1973 وأخرى من مواليد 1984 وأحد الركاب.
ونقل الركاب المصابون بإصابات بليغة ومتوسطة إلى مستشفى أرامكو في السعودية. واضطرت وحدة الدفاع المدني السعودية إلى استخدام أدوات لحام قطع الحديد الغازي لتقطيع هيكل الحافلة التي حشر في داخلها الركاب.
وقد توجه فريق طبي من البحرين إلى المستشفى، حيث توجد أربع حالات حرجة في غرفة الانعاش، كما لحقت بالفريق الطبي سيارة إسعاف لنقل المتوفين ولكن حال سوء الأحوال الجوية دون ذلك، ومن المرجح أن يتم نقل الجثث اليوم الأحد.
وعلمت «الوسط» من مصادر وثيقة أن وفدا من «مكتب الجواد للنقل والسياحة» توجه إلى منطقة الخفجي لعيادة المصابين الذين ادخلوا المستشفى والاطمئنان على حالاتهم ومساعدتهم خلال فترة تلقيهم العلاج إضافة إلى متابعة ظروف الحادث وملابساته مع الجهات الصحية في السعودية لتخليص الجثث ونقلها إلى البحرين ومتابعة سير التحقيق مع الأجهزة المرورية المختصة في المملكة العربية السعودية
العدد 58 - السبت 02 نوفمبر 2002م الموافق 26 شعبان 1423هـ