اشتبك محتجون يحيون ذكرى مقتل بطل مناهض للاستعمار مع الشرطة في شمال المغرب في أعمال عنف قالت السلطات إنها أدت إلى إصابة 27 ضابطا.
وخرج مئات إلى الشوارع ليل أمس الأحد وفي الساعات الأولى لليوم الإثنين (6 فبراير/ شباط 2017) في مدينة الحسيمة وغيرها من المدن من منطقة الريف التي ينظر إليها منذ أمد بعيد على أنها معقل للمعارضة.
واحتج آلاف في الحسيمة في أكتوبر تشرين الأول على الفساد وانتهاكات المسؤولين بعد سحق بائع سمك حتى الموت في شاحنة لضغط النفايات أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها منه الشرطة.
كانت المنطقة موطنا لمحمد بن عبد الكريم الخطابي الذي قاتل ضد الاحتلال الإسباني والفرنسي في عشرينات القرن الماضي وكان ينظر إليه كمعارض للنخبة الحاكمة. وتوفي في المنفى بمصر في السادس من فبراير/ شباط 1963.
وقال نشطاء إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين في أحدث اضطرابات مما أدى إلى إصابة البعض.
ونفت الشرطة ذلك وقالت إن 27 ضابطا أصيبوا بفعل الحجارة التي ألقاها المتظاهرون وتلقوا العلاج في المستشفى. وأضافت أن السلطات لم تعتقل أحدا. ولم يتسن لرويترز التأكد من تلك الروايات بشكل مستقل.
ونشر نشطاء تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شرطة مكافحة الشغب تشتبك بالهراوات مع المتظاهرين وتعيد رشقهم بالحجارة في بوكيدارن قرب الحسيمة.
وقال بيان للشرطة إنه بعد أن نظمت مجموعة من الأشخاص اعتصاما في بلدة بوكيدارن دون الوفاء بالشروط القانونية المطلوبة وأغلقوا الطرقات تدخلت السلطات لتفريق الحشد مع الاحترام الكامل للقانون لإعادة تدفق حركة السير.
وتكثف السلطات المغربية وجود الشرطة في الاحتجاجات وتخشى من الاضطرابات العامة منذ احتجاجات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة في 2011.