بعيداً عن المشكِّكين في أغلب المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان والحريات العامة وتقديم الخدمات الإنسانية كـ «هيومن رايتس ووتش» و «فريدوم هاوس» وحتى أطباء بلا حدود والمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، ويرون فيها منظمات متحيزة تنظر بعين واحدة وتستمع لطرف دون الآخر، ولسبب وحيد وهو أن مثل هذه المنظمات تبرز أموراً ليست على هواهم، أو أنها تنشر قضايا يريدون أن تبقى في طي الكتمان ولا يعرف أحد عنها شيئاً، فجميع ما يورده هؤلاء المشككون من حجج كتغاضي هذه المنظمات عن قضية ما أو دولة ما فإنه في نهاية الأمر «كلام حق أريد به باطل».
حديثاً وبمحض الصدفة تعرفت على منظمة يمكن أن تكون في المستقبل القريب ذات تأثير عالمي لا يستهان بها، فخلال أقل من عشر سنوات منذ تشكيلها استطاعت أن تستقطب أكثر من 40 مليون عضو من جميع أنحاء العالم، وأن تلعب دوراً مهمّاً من خلال حملاتها المختلفة للمواضيع والتوجهات في أن تحدث فرقاً سواء لدى المسئولين أو لدى الرأي العام العالمي. هذه المنظمة تسمى «آفاز» أي «الصوت» حيث تم تأسيسها في العام 2007 لهدف محدد وهو «تنظيم المواطنين من كل مكان كي يتمكنوا من المساعدة في ردم الهوة بين العالم الذي نعيشه اليوم والعالم الذي يريده أغلب الناس في كل مكان».
التغير المناخي، الحفاظ على الإنترنت مجاناً ومتاحاً للجميع، إنشاء أكبر محميات بحرية في العالم، التغلب على مافيا روبرت مردوخ، استقبال اللاجئين بقلوب مفتوحة، حماية الغابات، حظر ختان الإناث في الصومال، حظر القنابل العنقودية... هي عناوين من بين المئات من الحملات التي أطلقتها «أفاز» واستطاعت أن تحقق نجاحاً ملموساً في تحقيقها.
يمكن لأي شخص في العالم أن يطرح قضيته ليتم تعميمها وتصل إلى أكثر من 40 مليون إنسان بـ 16 لغة عالمية، ليلقى التأييد العالمي لقضيته ما يشكل ضغطاً لا يستهان به على صانعي القرار.
الكثير من القادة والسياسيِّين عرفوا قيمة تضامن شعوب العالم بشأن قضية محددة، ولمسوا ما يمكن أن تشكله «آفاز» من ضغط عليهم لتبديل آرائهم، أو الأخذ بما يراه الناس العاديون، ومن ضمن الشهادات الموثقة لبعض هؤلاء السياسيين، يقول المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي «تمثل آفاز الأمل للبشرية في مواجهة الظلم، وتشكل هاجساً مقلقاً بالمساءلة للقادة والمؤسسات»، فيما ترى وزيرة الخارجية السابقة في سيراليون زينب بانغورا أن « آفاز هي حليف للفئات المحرومة في كل مكان، ونقطة التقاء وتجمع بالنسبة لهم»، ويؤكد رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون أن «آفاز انتقلت بالمثالية في العالم إلى مرحلة جديدة»، ويقول: «لا تقللوا من شأن مدى تأثيركم على القادة».
إن استطاعت الشعوب أن توحد كلمتها وتلتف حول القضايا المصيرية التي لا يجب أن تترك لمصالح السياسيين ليقرروا ما شاؤوا حسب رغباتهم، من خلال الضغط عليهم بالتضامن مع هذه المنظمة فعندها ستكون «آفاز» صوت العالم.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 5267 - الإثنين 06 فبراير 2017م الموافق 09 جمادى الأولى 1438هـ
شكرا جميل \\\\\\\\ على العمووم نحن صابرين ونفوض امرنه الى الله
معلومات جميلة عن هذه المؤسسة والتي للولهة الأولى أعرف مدى تأثيرها.. وأحب أن أضيف بعيدا عن الفلسفة الدينية والتحيز لمذهب ما، إلا أن صوت المظلومين كان ولا زال موجودا ويجمع الملايين دون اللجوء إلى تأسيس منشاة مبنية بعينها وهو (الحسين ع ).. صوت الحق
يعني بتكون افضل من غيرها ، نحتاج لتجمع شعبي عالم يوقف الدول الكبرى التي همها سوق السلاح والارباح من دماء الابرياء من البشر. اذا استطاعت البشرية ان تصل الى منظمة تستطيع الوقوف بوجه بريطانيا وامريكا وفرنسا ومن معهما فسيصبح العالم بخير
تلقيت منهم عدّة رسائل ولم أتجاوب معهم لعلمي ان العالم يسيّره ثلّة من الدول المارقة والظالمة والممارسة لكل انواع الاضطهاد والتمييز العنصري هذه الحكومات المسيطرة ان لم تكفّ يدها عن تسيير المنظمات كما تسيّر الدول فلا خير يرتجي في هذه المنظمات وهي مثل برلماننا كسيح معاق