أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة تقدِّر وتثمِّن كثيراً جهود قرينة جلالة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتبنيها واحتضانها لجنة المرأة العربية في الدورة الـ 36، هذه الدورة التي تُعرض على جدول أعمالها أهم الموضوعات المعنية بقضايا تمكين المرأة في المنطقة العربية، آخذة في الاعتبار أجندة تنمية المرأة المستدامة 2030.
وقال الأمين العام إن الاجتماعات التي تحصل في البحرين تؤكد الكثير من الاهتمام البحريني بوضع المرأة في العالم العربي، فهناك حماس لا شك فيه لدى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ومعرفتها بواقع المرأة البحرينية، وحرصها الكبير، ورغبتها في تطوير القوانين واللوائح المطبقة في الدول العربية؛ لكي تستعيد المرأة حقوقها، وتطوير وضع المرأة.
وأشار إلى أنه ومن خلال اجتماعه مع قرينة عاهل البلاد المفدى لاحظ معرفتها الوثيقة بكل خبايا التشريعات، مضيفاً أن لديها أفكاراً خلاقة فيها الكثير من الابتكار، وواقعية في تفكيرها ونظرتها فيما يخص وضع المرأة البحرينية وما تحقق حتى الآن اعتمادا على ما سبق الوصول اليه من إنجازات بحرينية.
وأشاد بدور صاحبة السمو الملكي في دورها الكبير للدفع بقضايا المرأة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي وهو تثمين لدورها، بالإضافة الى دور صاحبة السمو الفاعل في قضايا تمكين المرأة بشكل عام وقضايا التنمية المستدامة بشكل خاص، منوهاً بأن "هذه القلادة شيء قليل جدا في حق قامة مثل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة".
وفِي هذا الصدد، أضاف أبو الغيط أنه من الأهمية بمكان أن يؤكد أن الإرادة السياسية لها دور كبير وفاعل، وأن صاحبة السمو قد اقترحت العديد من الأفكار إضافة الى ما هو مطروح على أجندة لجنة المرأة، فقد طُرح من قبل مملكة البحرين أن تخصص عاصمة للمرأة العربية كل سنة ستعرض لما يستجد من أعمال، وأن يكون هناك يوم للمرأة العربية يحمل شعاراً في كل سنة فيما يخص تمكين المرأة، وتعزيز دور المرأة في هذه المرحلة.
وذكر أن مملكة البحرين ستطلق جائزة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة على المستوى العالمي بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة في الدورة الـ 36 للجنة وضع المرأة، والتي ستعقد بصفة دورية في نيويورك في الشهر المقبل، مؤكداً أن هذه أول إشارة لإيصال صوت عربي على المستوى العالمي في هيئة الأمم المتحدة.
وأعرب الأمين العام عن أنه وجه دعوة إلى سمو الأميرة لزيارة مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة للتحدث أمام اجتماع المندوبين أو حتى الوزراء فيما يخص شأن المرأة، وكل ما يرفع من شأن المرأة على مستوى العالم العربي.
وأوضح أن تكريم سمو الأميرة بقلادة المرأة العربية، جاء نتيجة لحجم النشاط والالتزام الذي تبديه سمو الأميرة في المواقف التي تتخذها في دفع قضايا المرأة على المستوى البحريني والعربي الذي كان جليًّا في تحمسها لاستضافة اجتماعات دورة لجنة المرأة العربية، وهذه كلها مسائل تفرض أن سمو الأميرة تستحق هذه القلادة وبجدارة.