تزامنا مع احتفالات مملكة البحرين بالذكرى التاسعة والاربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين، أطلقت الخدمات الطبية الملكية عدداً من المشاريع في المجالات الصحية والادارية والعملية، والتي تميزت بالريادة على مستوى البحرين والمنطقة.

وضمن احتفالاتها بيوم قوة الدفاع، أعلنت الخدمات الطبية الملكية عن افتتاح (الصيدلية الذكية)، حيث تم تدشين صيدلية المستشفى العسكري بالكامل وتزويدها بأحدث نظام آلي الكتروني متكامل، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

ويعمل هذا النظام على تقليص فترة انتظار المرضى للأدوية بشكل كبير، إلى جانب الحد من احتمالات الأخطاء البشرية أثناء عملية صرف الأدوية، وهو ما سيساهم في الارتقاء بالخدمة، وضمان تقديمها على أكمل وجه، وقد بلغت تكلفة هذا المشروع ما يقارب 3 مليون دينار بحريني.

وتماشياً مع التطور العلمي والآمن في التخلص من النفايات الطبية، وضمان عدم تأثيرها على البيئة والصحة العامة، قامت الخدمات الطبية الملكية باقتناء اثنين من احدث الأجهزة في العالم، والتي تعمل على التخلص من النفايات الطبية وتحويلها الى نفايات غير ضارة، إلى جانب التقليل من كمياتها الكبير والتي كانت تشكل عبئا مالياً وبيئيا. حيث بلغ حجم النفايات الطبية في العام 2016 حوالي 400 الف كيلو جرام، وبلغت تكلفة التخلص منها ما يقارب 62 ألف دينار بحريني.

وحرصا منها على تقدم أفضل الخدمات الصحية للمراجعين من المواطنين المقيمين، قامت الخدمات الطبية الملكية باقتناء الجيل الحديث من جهاز (الماموجرام) وبأحدث المواصفات التشخيصية في مجال فحص الثدي بالاشعة، والذي ساعد الطبيب على رؤية الأورام في عدة مقاطع بتقنية (Tomosynthesis).

ويعد هذا الجهاز الوحيد الذي يمكن بواسطته تصوير الثدي مع صبغة اليود، وهو ما يتيح لطبيب الأشعة اكتشاف الأورام بشكل أدق ومباشر، وبإمكانه أيضا أخذ خزعة من الأورام لفحصها مخبريا دون اللجوء الى التدخل الجراحي.

ومن الانجازات الهامة التي حققتها الخدمات الطبية الملكية العام الماضي، حصول مركز حراجة السمنة وجراحة السكر على شهادة الاعتماد والتميز من مجلس الاعتماد الاوروبي، واعتماد آخر من المجلس الأمريكي للمراجعات الجراحية.

وايمانا من الخدمات الطبية الملكية بدور العنصر البشري في تعزيز المكانة المرموقة التي حققتها الخدمات الصحية في مملكة البحرين، فقد تم الاهتمام في تنمية قدرات وامكانيات العاملين في مختلف المجالات، الطبية والعلمية والادارية والفنية، حيث حقق منتسبو الخدمات الطبية الملكية عدداً من الانجازات على المستوى الطبي؛ فقد حصل قائد الخدمات الطبية الملكية، اللواء البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة على شهادة جراح متميز في مجال حراجة السمنة وحراجة السكر من مجلس الاعتماد البريطاني والأمريكي.

وحققت الممرضة صفية العجلان، من الخدمات الطبية الملكية، على لقب أول ممرضة معتمدة على مستوى الشرق الأوسط في مجال جراحة السمنة وجراحة السكر، حيث حصلت على شهادة الاعتماد والامتياز من المجلس الأمريكي.

وفي المجال الاداري والتقني؛ قام المستشفى العسكري بتدشين نظام المحاسبة الالكتروني، والذي يربط جميع شركات التأمين المعتمدة داخل مملكة البحرين وخارجها، بنظام الكتروني موحد، يقوم بإنهاء جميع معاملات المريض والحصول على الموافقات العلاجية في المستشفى عن طريق النظام الالكتروني، حيث يعتبر هذا النظام الاول من نوعية في مملكة البحرين، أما المستقبل؛ فيحمل في جعبته العديد من المشاريع الريادة، والتي تهدف الى تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمراجعين على أعلى المستويات العالمية، حيث يجري العمل الآن على انشاء مركز التدريب والبحوث، والذي من المتوقع أن ينتهى العمل به خلال العام الجاري، حيث سيكون نقلة نوعية في مجال البحث العلمي المتوافق مع أحدث المعايير الدولية، سيساهم في تزويد القطاع الصحي بنوعية عالية الجودة من التدريب، إلى جانب تنفيذ ونشر البحوث العلمية المتخصصة.

ونظرا للطلب المتزايد على خدمات المستشفى العسكري؛ فقد تم البدء في تنفيذ مبنى العيادات التخصصية، كذلك مبنى للعيادات الخارجية الى جانب انشاء مبنى لمواقف السيارات يتسع لما يزيد عن 900 سيارة، وهو ما سيساهم في تخفيف حدة الازدحام للمرضى والمراجعين.

وتعمل الخدمات الطبية الملكية الآن على تنفيذ مبنى جديد متعدد الطوابق، يشمل عدداً من الأقسام منها قسم المختبرات الطبية، و9 غرف عمليات مرتبطة بنظام متطور وحديث، وطابق جديد لجناح الحالات اليومية.

وخلال العام الجاري، وفور الانتهاء من الاجراءات الرسمية والاعتمادات الاكاديمية، سيبدأ العمل في انشاء كلية طبية للتمريض خاصة بالمستشفى العسكري، والتي ستعمل على رفد القطاع الطبي في الخدمات الطبية الملكية، بممرضات وممرضين على أعلى مستويات التأهيل.

كل هذه الانجازات والمشاريع الوطنية، جعلت المستشفى العسكري واحدا من أكثر المستشفيات تطوراً في المنطقة، حيث تبوأ مراكز مرموقة على المستوى الاقليمي والدولي، وحصل على اشادات دولية من مؤسسات طبية عرقية من مختلف دول العالم.