بدأت صباح أمس الأحد (5 فبراير/ شباط 2017) عائلات مدينة سرت الليبية في العودة إلى منازلها، وذلك بعد أكثر من شهر منذ إعلان تحرير سرت وطرد تنظيم « داعش» منها.
وأعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص المشكلة من قبل حكومة الوفاق الوطني عن خطةٍ لتأمين المدينة وإزالة الألغام، وذلك على مراحل متتالية، حتى عودة كامل سكان المدينة.
وقال الحاكم العسكري لمدينة سرت العميد أحمد أبوشحمة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن البداية ستكون بعودة أهالي منطقة 700، مضيفاً أن «عودة كامل أهالي سرت مرهونة بتأمين المدينة وتنظيفها من الألغام التي زرعها التنظيم خلال المعارك».
وأشار أبو شحمة إلى أن سرية الهندسة العسكرية التابعة للغرفة تقوم بهذه العملية، وهناك العديد من المناطق الواقعة وسط المدينة لم تؤمن بعد، علاوة على وجود عدد من الجثث التي لم يتم انتشالها بعد، خاصة في حي الجيزة البحرية الذي كان آخر معاقل التنظيم في سرت.
وأوضح أن عدداً من جيوب التنظيم الهاربة مازالت تتحرك جنوب سرت، وخاصة في الأودية الواقعة بين سرت وبني وليد، لافتاً إلى أن الغارة الجوية الأميركية الأخيرة التي خلفت أكثر من 90 قتيلاً من تنظيم «داعش» كانت مؤثرة جداً على الأرض.
يذكر أن معظم سكان سرت تركوا المدينة منذ حوالى عام ونصف، وذلك بعد سيطرة تنظيم «داعش» عليها، ويترقب أهالي المدينة الآن العودة إلى منازلهم، لكن البنية التحتية لوسط المدينة دُمرت خلال المعارك التي جرت طيلة سبعة أشهر من العام الماضي، والتي كانت مدعومة بغارات جوية من قبل القوات الأميركية في إفريقيا.
من جانب آخر، طلب قائد الجيش الوطني والرجل القوي في شرق ليبيا، المشير خليفة حفتر، من المجتمع الدولي ترك الليبيين يتولون إدارة شئونهم بأنفسهم، وأعرب عن استعداده لإقامة تحالف مع الأميركيين والروس.
وفي مقابلة نشرتها «جورنال دو ديمانش» أمس (الأحد)، قال حفتر إن «الليبيين هم الذين يقررون ما يلائمهم. ولا يتعين على المجموعة الدولية إلا ان تدعم هذه القرارات».
العدد 5266 - الأحد 05 فبراير 2017م الموافق 08 جمادى الأولى 1438هـ