تسبب تساقط الثلوج بكثافة في أفغانستان منذ الخميس الماضي بمقتل أكثر من مئة شخص بينهم خمسون شخصاً طمروا أمس الأحد (5 فبراير/ شباط 2017) في قرية بولاية نورستان شمال شرق البلاد حيث تحاول أجهزة الإنقاذ البحث عن ناجين محتملين.
وقال الناطق باسم وزارة الكوارث الطبيعية، محمد عمر محمدي لوكالة «فرانس برس»: «تم سحب خمسين جثة على الأقل لكن قرية أخرى لا تزال تحت الثلوج ولا يمكن الوصول إليها». وقبل الإعلان عن هذه المأساة التي وقعت في منطقة جبلية يصعب الوصول إليها في جبال بامير، أحصت السلطات 54 قتيلاً سقطوا إثر انهيارات ثلجية أو بسبب الصقيع في 22 ولاية في أفغانستان التي تعد 34 ولاية.
وهذه الحصيلة يمكن أن ترتفع بشكل إضافي في الساعات أو الأيام المقبلة مع تمكن رجال الإنقاذ غير المجهزين بمعدات متطورة، من الوصول إلى المناطق النائية المقطوعة عن العالم بسبب الثلج.
ودفع تساقط الثلوج وصعوبات التنقل بالحكومة الأفغانية إلى إعلان أمس (الأحد) يوم عطلة لموظفي القطاع العام والمدارس، وهو يوم عمل عادي في أفغانستان.
وقال متحدث باسم وزارة الكوارث الطبيعية إن أضراراً لحقت بالكثير من المنازل ونفقت مئات رؤوس الماشية إثر موجة الصقيع بينهم حوالى 600 رأس في ولاية بدخشان (شمال شرق) القريبة من نورستان.
وهذه الولاية الجبلية قرب الحدود مع طاجيكستان كانت بين الولايات الأكثر تضرراً.
وقال محمد عمر محمدي «قتل 54 شخصاً حتى الآن واصيب 52 بجروح نتيجة انهيارات ثلجية والصقيع في 22 ولاية».
وفي ولاية بدخشان المتضررة جداً، قتل 18 شخصاً على الأقل بينهم ثلاث نساء وطفلان حين وصلت انهيارات ثلجية إلى منازلهم ليلاً كما قال المتحدث المحلي ناويد فروتان. وأضاف «لا يزال هناك عشرات الأشخاص عالقين، ونحاول إنقاذهم».
العدد 5266 - الأحد 05 فبراير 2017م الموافق 08 جمادى الأولى 1438هـ