قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي إذا رفضت مصر التفاوض بشأن مثلث حلايب، التي تؤكد كل من الدولتين تبعيته لها.
وقال البشير، في مقابلة مع قناة «العربية»: «مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانياً، لأنه في أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، أجريت أول انتخابات في السودان (ومن ضمنها) حلايب، التي كانت دائرة من الدوائر السودانية»، مضيفاً أن «الانتخابات هي عمل سيادي من الدرجة الأولى».
وبشأن الخيارات المطروحة حول «حلايب» أكد البشير أن بلاده ستلجأ إلى «مجلس الأمن» إذا رفض المصريون موضوع التفاوض.
ونفى البشير ما يتردد عن إيواء السودان لقيادات من جماعة الإخوان المسلمين المصرية، قائلاً: «نحن لم نأوِ أي قيادات إخوانية في السودان. لأن سياستنا مبنية على عدم إيواء أي نشاط معادٍ لأي دولة».
وأكد أن «العلاقة الشخصية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي متميزة جداً، وهو رجل صادق في علاقاته، وإن كان هذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة».
وأعرب عن اعتقاده أن «المشكلة ليست مع الرئيس السيسي، وإنما مع النظام... حيث يوجد معارضون سودانيون تدعمهم المخابرات المصرية». وكشف عن أنه في كل لقاء بين البلدين تطلب الخرطوم من القاهرة وقف دعم المعارضة السودانية.
من جانب آخر، أكد الرئيس السوداني أن هناك «توافقاً كاملاً في الآراء والمواقف» مع المملكة العربية السعودية.
وأشاد بتطور العلاقات بين الجانبين على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري والعسكري.
وعن خلفيات قرار مشاركة بلاده في «عاصفة الحزم» لدعم الشرعية في اليمن، قال إن السودان كان يشعر بأن الوضع في اليمن خطر عليه، و»عندما أتت عاصفة الحزم، تمت المشاركة فيها مباشرة، عبر عدد من الطائرات، وأيضاً قوات سودانية موجودة الآن على الأرض في عدن». كما أشار إلى أن هناك «قوات تُجهز، لتنقل إلى المملكة وإلى اليمن».
وقال: «إيران لم يكن لها نفوذ في السودان، وما اكتشف هو وجود نشاط إيراني في عملية التشييع من خلال أحد المراكز الثقافية، ما دفع الخرطوم إلى التصرف بجديه في الموضوع»، مضيفاً أن بلاده «لا تود أن تضيف لها مشاكل جديدة، تتمثل في الصراع السني الشيعي، وهو ما جعل السلطات تقوم بإغلاق المركز الثقافي، بسبب نشاطه الخطير جداً».
وأكد «أننا لن نسمح بأن تستغل أرضنا ضد المملكة». وأعرب عن اعتقاده بأن «وجود المركز الإيراني في السودان، خلق شيئاً من الحساسية... وفي النهاية اقتنعنا بأن هذا النشاط يجب أن يوقف».
واعتبر أن «لدى طهران أهدافاً أخرى» بعد سيطرتها «على أربع عواصم عربية، وهي: دمشق، وبيروت، وبغداد، وصنعاء».
العدد 5266 - الأحد 05 فبراير 2017م الموافق 08 جمادى الأولى 1438هـ