وعدت مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن أمس الأحد (5 فبراير/ شباط 2017) بأنها ستكون رئيسة تعتمد سياسة «فرنسا أولاً» مع إطلاقها رسمياً حملتها الانتخابية التي تضمنت شعارات عدة أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقبل نحو ثمانين يوماً من الانتخابات الرئاسية تجد مارين لوبن نفسها في موقع جيد، في حين أن منافسها الرئيسي فرنسوا فيون يغرق في فضيحة الوظائف الوهمية لزوجته واثنين من أولاده.
وهاجمت لوبن في خطاب ألقته خلال مهرجان انتخابي في ليون (وسط شرق) سياسة «الهجرة الكثيفة» والعولمة «والتطرف الإسلامي» قائلة إنها تريد أن تجعل فرنسا بلداً «لا يدين بشيء لأحد».
وقالت زعيمة الجبهة الوطنية أمام نحو ثلاثة آلاف شخص «لقد فهمتم، والأحداث الأخيرة قدمت الدليل القاطع ضد يمين المال ويسار المال، وأنا مرشحة فرنسا الشعب». وتابعت لوبن (48 عاماً) «بعد عقود من الأخطاء والجبن والتسيب وصلنا إلى مفترق طرق».
وأشادت ببريطانيا لأنها اختارت الخروج من الاتحاد الأوروبي وحضت الفرنسيين على اعتماد نموذج ناخبي ترامب الذين «يريدون أن يضعوا مصالحهم الوطنية أولاً».
وقالت لوبن «سنركز على الوضع المحلي وليس العالمي» وسط تصفيق الحاضرين.
وأضافت خلال التجمع الذي أنهى يومين من اللقاءات مع أنصارها في مدينة ليون «أنا أدافع عن الجدران التي تحمي مجتمعنا بمواجهة قادتنا الذين اختاروا العولمة الفوضوية والهجرة الكثيفة».
وقالت أيضاً «لا نريد أن نعيش تحت نير الأصولية الإسلامية» مضيفة «إن فرنسا هي فعل حب ولهذا الحب اسم: الوطنية. يحق لكم حب بلادكم ويحق لكم الافتخار بذلك، حان الوقت لتحريك المشاعر الوطنية».
ورد أنصارها بهتافات «نحن هنا في بلادنا، نحن هنا في بلادنا».
وأظهرت استطلاعات الرأي أن لوبن ستحصل على ما يكفي من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 23 أبريل/ نيسان تخولها خوض الدورة الثانية. لكن الاستطلاعات تشير إلى هزيمتها أمام مرشح الوسط إيمانويل ماكرون المستفيد الرئيسي من أزمة فيون، حيث سجل ارتفاعاً ملحوظاً في استطلاعات الرأي.
وكان ماكرون (39 عاماً)، الوزير السابق في الحكومة الاشتراكية، دعا خلال تجمع انتخابي السبت في ليون إلى التصدي لليمين المتطرف، واصفاً نفسه بأنه حامل لواء التقدمية في بلد بحاجة إلى العودة لشعاره الوطني «حرية، مساواة، أخوة».
وبعد المرشحين الثلاثة الرئيسيين، يأتي مرشح اليسار المشرذم، الاشتراكي بونوا آمون، ومرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي يعقد بدوره مهرجاناً انتخابياً الأحد في ليون بموازاة تجمع انتخابي في باريس يطل فيه عبر صورة مجسمة، في أول حدث من نوعه في انتخابات فرنسية.
العدد 5266 - الأحد 05 فبراير 2017م الموافق 08 جمادى الأولى 1438هـ