افادت وسائل اعلام ايطالية الأحد (5 فبراير/ شباط 2017) ان الشرطيين الايطاليين اللذين تحولا الى بطلين بعدما اوقفا في ميلانو مهاجم سوق الميلاد في برلين وقتلاه تم نقلهما الى مركزين جديدين تقديرا لما قاما به.
ونقلت راي نيوز عن مصادر في الشرطة ان وزارة الداخلية الايطالية نقلتهما من ميلان "تقديرا لعملهما غير العادي"، فيما وصفت صحيفة كورييرا ديلا سيرا مكان عملهما الجديد "بالسري".
وتمكن الشرطي الحديث في الخدمة لوكا سكاتا (29 عاما) وزميله كريستيان موفيو (36 عاما) من التعرف على التونسي أنيس العامري في 23 كانون الاول/ديسمبر في ميلانو، حيث هرب بعد قيامه بدهس رواد سوق ميلادي في برلين قبل اربعة ايام موديا بحياة 12 منهم.
وعندما اقتربا منه بعدما شاهداه يتسكع حول محطة سيستو سان جيوفاني في ميلان، أطلق العامري النار على موفيو واصابه بكتفه فقام سكاتا بإطلاق النار عليه وارداه قتيلا.
وحيت ايطاليا بأكملها الشرطيين لشجاعتهما، بما في ذلك رئيس الوزراء باولو جينتيلوني.
لكن الثناء سرعان ما تبخر بعد ظهور منشورات سابقة لهما على الانترنت، بعضها كان عنصريا والبعض الاخر يشير الى تأييد للحقبة الفاشية في ايطاليا في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي.
ونشر سكاتا على موقع انستغرام صورا للزعيم الفاشي الراحل بينيتو موسوليني، وايضا صورة ذاتية تظهره يؤدي التحية الفاشية بذراع مفتوحة.
وتمت ازالة حسابات الشرطيين من مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعا تحت مراقبة الشرطة وسط مخاوف على سلامتهما.