ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم الاحد (5 فبراير/ شباط 2017) أن إسرائيل تتابع بحذر الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لاستعادة المنطقة الحدودية للجولان من المتمردين.
ورصد تحليل نشرته صحيفة "هاآرتس" أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد استعادت سيطرة فاعلة خلال الشهر الماضي على القسم الشمالي من حدودها مع إسرائيل في هضبة الجولان.
وفي مقاله التحليلي بالصحيفة، كتب عاموس هاريل أنه بعد "استسلام المسلحين في شرقى حلب في كانون أول/ديسمبر الماضي، بدأ النظام السوري ممارسة ضغوط على القرى التي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين في العديد من المناطق السورية، بما في ذلك منطقة هضبة الجولان شمالي البلاد".
وذكر أن "الجيش السوري والميليشيات الداعمة له قد تمكنت من فرض سيطرة متلامسة تقريبا في المنطقة شمال الطريق الواصل بين مدينة القنيطرة، في الجولان السوري، وبين العاصمة، دمشق".
ورصد الكاتب أن الجيش السوري بقدراته الحالية "لن يكون قادرا على إعادة الوضع على طول السياج الحدودي لما كان عليه قبل الحرب الأهلية السورية عام 2011 ".
وأضاف :"يبدو أن النظام يسعى إلى إقامة وجود عسكري أكثر استقرارا في المناطق المجاورة للسياج ، وانتزاع السيطرة من الميليشيات المتمردة المحلية، وإظهار أن القطاع واقع تحت سيطرة الأسد، بطريقة تجعل من المستحيل على قوات خارجية العمل هناك".
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل كانت قلقة في البداية من الدخول التدريجي للمسلحين إلى المنطقة عامي 2013 و 2014. إلا أن جماعات المتمردين، وحتى المتطرفة منها، امتنعت في المجمل عن الدخول في أية مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
إلا أنه اعتبر أن "الدخول الجديد للقوات السورية إلى هضبة الجولان سيعني تدريجيا المضي إلى وضع قواعد جديدة، مع استمرار الجيش السوري في جهوده لدفع المسلحين من النصف الجنوبي من الجولان".
ويرى المسؤولون العسكريون في إسرائيل أن "فرص نجاة نظام الأسد قد تحسنت نتيجة للانتصار الذي حققه من خلال القصف الروسي لحلب، إلى جانب عدم رغبة الغرب في الدخول في مواجهة مع روسيا".