تقوم معظم العائلات البحرينية بشراء الكثير من المأكولات والحاجيات الخاصة بشهر رمضان بما يزيد على مصاريف ثلاثة أشهر بل وربما أكثر من ذلك. وحسب الدراسات الاستقصائية فإن شعب البحرين يعتبر من أحد أكثر الشعوب الإسلامية اهتماما بالمأكولات في شهر رمضان. نسأل ونحن على أعتاب شهر رمضان: ما سبب هذا الاهتمام؟ وما رأي الجمهور العام في هذا الموضوع؟

محمد العالي، اختصاصي اجتماعي: «عادات الاستهلاك داخل المجتمع البحريني تتضاعف في شهر رمضان، وكأن الأفراد يريدون تعويض الجوع الذي يصيبهم في النهار فيأكلون بشراهة وهذا أمر غير صحي إذ أننا يجب أن نعود أجسامنا على الأكل المتوازن».

سيد قاسم، موظف: «تتضاعف المصروفات في هذا الشهر لما يحمل من خصوصية في قلب المسلمين لكن موضوع الإسراف المبالغ فيه والذي اعتدنا عليه في البحرين لا ينم عن الروح الإسلامية الحقيقية إذ أن شهر رمضان وجد ليشعر الغني بالفقير ويشعر بمعاناة المحتاجين».

منى القائد، ربة منزل: «أعترف أن هناك إسرافا كبيرا في الشراء لشهر رمضان والدليل أننا نجد الكثير من الأكلات تزيد على احتياج العائلة وترمى يوميا. لذا يبدو أننا يجب أن نعيد حساباتنا في هذا الموضوع».

أحمد آل نوح: «تتسابق الأمهات في هذا الشهر على إعداد مختلف المأكولات الشرقية والغربية بحيث يصبح شهر رمضان حلبة سباق بينهم وهذا ما يفسر البذخ والإسراف في الشراء قبيل أيام شهر رمضان»