في البحث عن ماهية العلاقة بين الشعر واللغة، يستضيف مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، الشاعر والناقد المغربي محمد بنُيس، الذي سيراوغ قراءاته الشعرية ذات الأبعاد التنظرية والفلسفية في الحياة، ليستكشف خرائط قصائده التي ترتكز على معالجة القضايا المنهجية في أفق مفتوح على النص، كما سيستدعي مساؤلاته حول الحوار مع الثقافات الشعرية المختلفة، التي تتأسّس ضمن بناء محكم ونموذجي في معطيات الشعر العربي، يكون ذلك، ضمن الموسم الثقافي" المجازفة جزء من الحياة"، لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، غدا الأثنين الموافق 6 فبراير/شباط 2017، عند الساعة الثامنة مساء، في المركز.
يُعد الشاعر محمد بنّيس المولود عام 1948 في مدينة فاس المغربية، من بين أبرز الشعراء في العالم العربي. رسّخ اسمه بوضوح مغربياً وعربياَ وعالمياً، وأرتبط بأهم ثلاث محطات لما تزل راسخة في الذاكرة المغربية والعربية وهي تأسيسه مجلة الثقافة الجديدة عام 1974 التي منعت عام 1984، ومساهمته في تأسيس دار توبقال للنشر عام 1985، وبيت الشعر في المغرب عام 1966.
وكان بنّيس صاحب مقترح يوم الشعر العالمي الذي توجه به كنداء لمنظمة اليونسكو عام 1998 ووافقت عليه في العام التالي ولما يزل يحتفل شعراء العالم به كل يوم 21 مارس من كل عام. أصدر حتى الآن 15 كتاباً شعرياً كان آخرها "هذا الأزرق" عن دار توبقال عام 2015، إضافة إلى عدد من الكتب النقدية والترجمات، إشتهرت ترجمته لقصيدة "لاعب نرد" للشاعر ستيفان مالارميه عام 2007 وبعدها ديوان الشاعر جورج باتاي عام 2010.
ونال جوائز شعرية عدة أبرزها جائزة المغرب الكبرى عام 1993 وجائزة الأطلس الكبرى للترجمة عام 2000، وجائزة كولبيتزاني لأدب البحر الابيض المتوسط في إيطاليا عام 2006، وجائزة فيرونا العالمية للآداب في إيطاليا عام 2007، وجائزة سلطان العويس في دبي عن أعماله الشعرية عام 2007، وجائزة ماكس جاكوب الفرنسية عام 2014.
حاز على العديد من التكريمات أبرزها وسام من رتبة فارس رشحته به الجمهورية الفرنسية عام 2002.