تظاهر مئات اليهود والعرب الاسرائيليين سويا في وسط تل ابيب مساء السبت (4 فبراير/ شباط 2017) لمطالبة الحكومة بوقف هدم منازل لعرب اسرائيليين بدعوى انها مبنية من دون تراخيص بناء، علما بأنها نادرا ما تمنحهم هذه التراخيص.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن حوالي ألف شخص شاركوا في التظاهرين رافعين لافتات كتب عليها بالعربية والعبرية "يهودا وعربا معا"، و"نجابه الفاشية" و"نقاوم الاحتلال" و"مساواة" و"مكان للجميع".
وتقدم التظاهرة نواب من حزب ميريتس اليساري والقائمة المشتركة، كتلة النواب العرب الاسرائيليين في الكنيست.
ويتهم منظمو التظاهرة حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية بشن حملة ضد منازل العرب الاسرائيليين المبنية من دون تراخيص، وذلك في محاولة منها لامتصاص غضب المستوطنين الذين ثارت بعدما نفذت الشرطة حكما اصدرته المحكمة العليا وقضى باخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية القريبة من مدينة رام الله لانها اقيمت على املاك فلسطينية خاصة.
وكان منسوب التوتر بين عرب اسرائيل والحكومة ارتفع في كانون الثاني/يناير إثر مقتل اسرائيليين هما جندي وبدوي اثناء مداهمة نفذتها الشرطة في قرية ام الحيران البدوية في صحراء النقب (جنوب) لهدم عدد من المنازل.
وفي حين قالت الشرطة انها قتلت استاذ المدرسة يعقوب ابو القيعان (50 عاما) بعدما قتل أحد عناصرها عندما صدم بسيارته قوات الشرطة اثناء دخولها الى القرية، فان سكانا وناشطين قالوا ان الشرطة أطلقت النار على الرجل قبل ان يفقد السيطرة على سيارته.
ومساء السبت قالت النائبة عن حزب ميريتس ميشال روزين ان اعضاء الحكومة "يزرعون الخوف (...) لغايات سياسية".
وكان نتانياهو قال إثر قرار المحكمة العليا اخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية ان "القانون يجب ان يكون عادلا، ونفس القانون الذي يجبرني على اخلاء عمونا يجبرني ايضا على هدم المنازل المبنية خلافا للقانون في انحاء اخرى من بلدنا" في اشارة الى المنازل التي بناها عرب اسرائيليون بدون تراخيص.
ويقدر عدد عرب اسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948.ويشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.
ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية الا ان اسرائيل تفرق بين المستوطنات التي توافق عليها وتلك التي تقام عشوائيا.
ويعيش نحو 400 ألف اسرائيلي في الضفة الغربية بين نحو 2,6 مليون فلسطيني.