انطلقت الحملات حول أرجاء العالم احتفالاً باليوم العالمي للسرطان الذي يصادف 4 فبراير/ شباط من كل عام، وفي الوقت ذاته تحتفل دول الخليج العربي بأسبوع السرطان بدءاً من الأول حتى 7 فبراير، وانطلقت حملات هذا العام 2017 إكمالاً إلى حملة العام الماضي والتي حملت شعار «نحن نقدر...أنت تقدر» والذي سيكون أيضاً شعار العام المقبل 2018 أيضاً.
ويعد السرطان من أمراض العصر التي حيرت العلماء، فأسباب المرض مازالت مجهولة، وفي الوقت الذي يعتبر المرض أنه يؤثر على المريض، فإن هذا المرض أصبح يفتك أيضاً بالمجتمع وعائلة المريض التي هي الأخرى تعيش ألم المرض عند إصابة أي فرد من أفرادها، فالمرض يؤثر على العائلة بأجمعه وليس على الفرد كما يجمع الأطباء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن السرطان أصبح من أهم أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم، فقد تسبّب هذا المرض في وفاة 7.6 ملايين نسمة ما يشكل نحو 13 في المئة من مجموع الوفيات، في الوقت الذي تقف فيه سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وراء معظم الوفيات التي تحدث كل عام من جرّاء السرطان.
وتوقعت المنظمة أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، إذ إنه من المتوقع أن يصل إلى 13.1 مليون وفاة في العام 2030.
وذكرت المنظمة أنه يمكن الوقاية من العديد من أنواع السرطان عن طريق تجنب التعرض لعوامل الخطر الشائعة، إذ إن تعاطي التبغ يعد من أهم عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان، إذ إنه يقف وراء 22 في المئة من وفيات السرطان العالمية و71 في المئة من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة.
وبينت حملة الأسبوع الخليجي لمكافحة السرطان أن الدلائل العلمية تشير إلى أن 40 في المئة من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها من خلال اتباع نمط حياة صحي وعادات غذائية صحية، وممارسة النشاط الرياضي، مع المحافظة على الوزن الصحي، إضافة إلى الامتناع عن التدخين وعن تناول الكحول، في الوقت الذي يشجع الأطباء على القيام بفحوص دورية منتظمة واختبارات الكشف المبكر عن السرطان.
وبينت الإحصاءات أن 40 في المئة من أمراض السرطان يمكن شفاؤها إذا تم تشخيصها مبكراً، وفي حال خضعت للعلاج المناسب في الوقت نفسه، إضافة إلى أن تثقيف المجتمع بعوامل الأخطار المؤدية للإصابة بمرض السرطان أحد الركائز الجوهرية التي تعتمد عليها برامج المكافحة من السرطان.
العدد 5265 - السبت 04 فبراير 2017م الموافق 07 جمادى الأولى 1438هـ