قال مسئول أمني يمني إن 13 مسلحاً من تنظيم «القاعدة» قتلوا في كمائن لمسلحين قبليين يرفضون وجودهم في مدينة لودر بمحافظة أبين في جنوب اليمن فجر أمس السبت (4 فبراير/ شباط 2017).

وأضاف أن مسلحي «القاعدة» عادوا إلى مدينتي لودر وشقراء الجنوبيتين مساء الجمعة رغم إعلان التنظيم الانسحاب منهما في وقت سابق من اليوم ذاته.

وتابع أن مسلحي القبائل استهدفوا «عناصر التنظيم داخل المدينة عندما حاولوا التجول ودخول بعض المؤسسات الحكومية».

وأكد المصدر المواجهات التي «اندلعت بعد الكمائن استمرت ساعتين وانتهت بانسحاب مسلحي القاعدة».

وكان الجهاديون دخلوا مساء الخميس لودر وشقراء إثر انسحاب القوات الموالية للحكومة احتجاجاً على تأخر رواتبهم، كما أفاد مسئول أمني آخر.

وكانت مصادر الأجهزة الأمنية ذكرت أن ستة من عناصر الشرطة الذين كانوا في عداد قافلة لقوات الأمن التي انسحبت من لودر للتوجه إلى عدن، كبرى مدن الجنوب، قتلوا في كمين نصبه تنظيم «القاعدة» على الأرجح.

من جانب آخر، أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تكفلها بعلاج عدد كبير من الجرحى اليمنيين ممن تأثروا جراء الحرب اليمنية.

وقال رئيس الهيئة، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح أمس (السبت)، إن الهيئة «تعمل على رفد القطاع الصحي اليمني بالمساعدات اللازمة لتذليل الصعوبات التي يواجهها حيث يتواجد ممثلو الهيئة بشكل متواصل في مختلف المناطق اليمنية لتقييم الاحتياجات والمستلزمات التي تمكن اليمنيين من تخطي هذه المرحلة».

وقد وفرت «هيئة الهلال الأحمر الوسائل كافة لنقل الجرحى إلى مستشفيات الإمارات لتوفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة لهم وفقاً لبرنامج تم إعداده بهذا الخصوص، وبناءً على التقييم الصحي لكل حالة من الحالات إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم، ويسهم في عملية شفائهم ويوفر سبل الراحة لهم ولذويهم ومرافقيهم خلال فترة إقامتهم في الإمارات».

وفي تطور آخر، بث الجيش الأميركي فيديو، من المفترض أنه من عملية في اليمن، جرت الشهر الماضي، لكن سرعان ما سحبه في وقت لاحق أمس الأول (الجمعة)، بعد أن أدرك أنه فيديو قديم، تم تداوله بالفعل على الإنترنت.

وأظهرت المقاطع الخمسة من الفيديو الطويل نوع المعلومات الاستخباراتية، التي تم الحصول عليها من غارة جرت في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي ضد مسلحين من تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية في محافظة البيضاء وسط اليمن.

ويظهر مقطع فيديو رجلاً وهو يرتدي رداء أبيض وقناعاً أسود، يوضح كيفية صنع قنبلة. وكانت مجموعة «سايت انتليجنس جروب»، التي تتابع مواقع جماعات متشددة على الإنترنت، قد بثت التسجيل في العام 2007.

وبالتالي تم حذف المقطع من موقع وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون».

وقال متحدث من القيادة المركزية الأميركية إنهم لا يريدون إعطاء الانطباع بأنهم ينشرون مقطع فيديو قديم، وأنه تم نشر مقطع الفيديو بدون تدقيق شامل.

وذكر متحدث «الفيديو، الذي نشرته القيادة المركزية الأميركية، بغض النظر عن موعد نشره، يوضح طبيعة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ونواياها. إنها منظمة إرهابية، تركز على قتل الأميركيين».