خرج مواطنو كوريا الجنوبية إلى الشوارع وسط سول، اليوم السبت (4 فبراير/ شباط 2017)، مطالبين الرئيسة باك كون هيه بالاستقالة بشكل فوري، بسبب تورطها في فضيحة استغلال النفوذ مع صديقة لها منذ فترة طويلة، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء اليوم.

ونظمت الوقفة الاحتجاجية الـ14، على ضوء الشموع، حيث يتم تنظيمها كل مطلع أسبوع تقريبا، منذ كشف الفضيحة.

واستأنفت الحشود المظاهرات بعد استراحة، بسبب عطلة العام القمري الجديد، الاسبوع الماضي.

وخرج المتظاهرون، إلى الشوارع وسط سول، بمشاركة أكثر من 2100 جماعة مدنية.

وطالبوا باستقالة الرئيسة على الفور كما طالبوا المحكمة الدستورية بسرعة محاكمة الرئيسة بتهمة التقصير.

ولم يتسن التأكد من عدد الاشخاص المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، لكن الميدان بالقرب من المكتب الرئاسي كان مكتظا.

جاءت تلك المسيرة بعد يوم من إغلاق المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أبوابه أمس الجمعة أمام فريق المدعي المستقل الذي يحقق في فضيحة سوء استخدام النفوذ التي تواجه الرئيسة باك كون هيه وصديقتها المقربة تشوي سون سيل، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء أمس.

وحاول الفريق، صباح أمس، مداهمة أماكن معينة خاصة بالفضيحة مثل مكتب الأمن الرئاسي ومكتب الخدمات الطبية ومكتب رئيس سكرتارية الرئاسة ومكتب سكرتير الرئاسة للشؤون المدنية وغيرها.

وكان المكتب الرئاسي قد رفض في تشرين أول/أكتوبر العام الماضي طلب النيابة العامة لدخوله، وقدم بيانات طلبتها منه.

وكان من المقرر أن يجمع الفريق الأدلة التي تثبت صحة تلقي الرئيسة باك رشوة من شركة سامسونج من خلال تفتيش المكتب الرئاسي.

كان البرلمان الكوري الجنوبي قد صوت مؤخرا لعزل رئيسة البلاد، وتعليق صلاحياتها، بسبب فضيحة الفساد.