علّق قاض فيديرالي موقتاً المرسوم الذي اصدره الرئيس الاميركي للحد من الهجرة واستهدف سبع دول اسلامية لكن البيت الابيض وعد بالرد على هذا الاجراء الذي يدشن مواجهة بين القضاء الفيديرالي ودونالد ترامب ويشكل ضربة قانونية قاسية لقراره.
وهذا التعليق الموقت من قبل القاضي جيمس روبارت يسري على كامل الاراضي الاميركية حتى دراسة شكوى تقدم بها وزير العدل في ولاية واشنطن بوب فرغسون، حسبما نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية.
ولم يتأخر رد البيت الابيض الذي قال في بيان ان "وزير العدل ينوي تقديم طعن عاجل" من اجل تطبيق القانون والغاء قرار القاضي روبارت.
وفي البداية وصف البيت الابيض القرار بانه "فضيحة" قبل ان يبث بيانه مجددا بعد دقائق ويشطب منه هذه الكلمة.
وقال فرغسون وهو ديموقراطي، بعد اعلان قرار القاضي الفيديرالي ان "الدستور انتصر اليوم". واضاف "لا احد فوق القانون ولا حتى الرئيس"، مشيرا الى ان القاضي روبارت عين بقرار من الرئيس الجمهوري الاسبق جورج بوش.
وكان فرغسون تقدم الاثنين بشكوى لابطال النقاط الاساسية في المرسوم الرئاسي الذي يغلق ابواب الولايات المتحدة امام اللاجئين لاربعة اشهر ولمواطني سبع دول اسلامية (ايران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن) ثلاثة اشهر. اما السوريون فممنوعون من الدخول حتى اشعار آخر.
وفي شكواه، يؤكد فرغسون ان الحظر الذي فرضه الرئيس يخالف الحقوق الدستورية للمهاجرين وعائلاتهم لانه يستهدف المسلمين خصوصا.
اما حاكم ولاية واشنطن جاي اينسلي فقد تحدث عن "نصر كبير" لكنه حذر من ان المعركة لسحب النص لم تنته بعد.
اكد فرغسون الامر نفسه وقال لشبكة "سي ان ان" انه "لن يتفاجأ" اذا انتهى اختبار القوة هذا "في المحكمة العليا".
وكان المرسوم ادى الى احتجاز 109 اشخاص يقيمون بشكل قانوني في الولايات المتحدة، في عدد من المطارات، كما قال البيت الابيض، بينما منع مئات آخرون من الصعود الى طائرات متوجهة الى الولايات المتحدة.
منذ دخول المرسوم حيز التنفيذ، الغت الولايات المتحدة ستين الف تأشيرة دخول منحت الى مواطنين من الدول السبع، كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ويل كوكس.
الا ان محاميا في وزارة العدل قال امام محكمة في فيرجينيا ان حوالى مئة الف تأشيرة الغيت.
وقال كوكس "لوضع هذه الارقام في الاطار الصحيح، منحنا اكثر من 11 مليون تأشيرة (...) في السنة المالية 2015".
وفي الولايات المتحدة، وصف خمسة من اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين المرسوم بانه "دعاية لا يمكن تصور حجمها" بالنسبة الى الجهاديين، وذلك في رسالة وجهت الى وزير الدفاع الاميركي.
وقال اثنان من اعضاء المجلس الجمهوريين جون ماكين وليندسي غراهام ان الامر يشبه "اطلاق رصاصة على القدم في عملية مكافحة الارهاب".
ويثير المرسوم استياء في العالم منذ اسبوع وادى الى تظاهرات.
وقد وصفته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بانه "خطأ يزرع الشقاق". كما انتقدته فرنسا والمانيا بينما طلب الامين العام للامم المتحدة سحبه.
وقرر متحف الفن الحديث في نيويورك عرض اعمال لفنانين من عدة دول استهدفها المرسوم. ووضعت سبعة اعمال لفنانين من اصول سودانية وعراقية وايرانية مساء الخميس في الطابق الخامس من المتحف مكان لوحات فنانين عالميين كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
واخيرا، تظاهر حوالى 300 شخص من جديد مساء الجمعة في نيويورك دعما للمسلمين الذين يستهدفهم المرسوم.
هههههههههه
"لا أحد فوق القانون ولا حتى الرئيس".
شكله ترامب ما يعرفه القوانين