صرح رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي بأن النيابة قد أنجزت تحقيقاتها في القضية الخاصة بـ"تشكيل جماعة لغرض ارتكاب أعمال ارهابية بالمملكة والتي تم الكشف عنها في منتصف العام الماضي". وقد أمرت النيابة بإحالة عشرة متهمين إلى المحكمة المختصة، سبعة منهم محبوسون وثلاثة هاربون خارج البلاد، وأسندت إليهم تهم تنظيم وإدارة جماعة إرهابية والانضمام إليها وحيازة مواد مفرقعة وأدوات تستخدم في صناعتها وأسلحة نارية تنفيذاً لأغراض إرهابية والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات، وذلك جميعه بقصد ارتكاب جرائم إرهابية بمملكة البحرين، وقد تحدد لنظر الدعوى جلسة 28/2/2017 أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة.
وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغاً بتاريخ 18/07/2016 من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية مفاده ضبط جماعة إرهابية، حيث أسفرت التحريات المكثفة عن قيام شخص توفي فيما بعد عام 2014 أثناء وجوده بالعراق؛ بتجنيد المتهمين وألف منهم تلك الجماعة بغرض ارتكاب أعمال إرهابية داخل المملكة، وعمل على تأهيلهم عسكرياً بالتنسيق مع جهات خارجية حيث تمكن من تسفير بعضهم إلى العراق وإيران وتلقي التدريبات العسكرية في إيران والعراق على يد عناصر الحرس الثوري الايراني وحزب الله العراقي على كيفية استعمال الأسلحة والمتفجرات. وبعد عودتهم كلفهم باستلام شحنات مهربة إلى المملكة من الأسلحة والمواد التي تستخدم في صنع المواد المتفجرة بغرض الاستعداد والتجهيز لتنفيذ مخططات الجماعة، وقد تمكن المتهمون بالفعل من استلام الأسلحة والمواد المتفجرة وأخفوها في مخازن سرية.
وبناء على قرارات نيابة الجرائم الإرهابية بالضبط والتفتيش، فقد عثر بمنازل بعض المتهمين وفي مستودع خاص بالجماعة على أسلحة نارية ومواد تستخدم في تصنيع المتفجرات ومعدات وأدوات مما تستعمل في إعداد وتجهيز العبوات المفرقعة، وكذلك أجهزة تفجير عن بعد بلغ عددها 511 جهازاً، فضلاً عن سيارة كان المتهمون يستخدمونها في نقل تلك المواد والأجهزة. وقد ثبت من فحص المواد والأجهزة والمعدات المضبوطة في منازل المتهمين تطابقها من حيث الوصف والنوع، كما وجدت بها بصمات لبعضهم، وقد ضبط بحيازة أحد المتهمين تعليمات وشروح مدونة حول كيفية تشكيل التنظيمات والجماعات وإدارتها وطرق تجنيد عناصرها، وتدريبات على الاتصالات السرية فيما بين أفرادها، وعلى بيان لأنواع العبوات المتفجرة وكيفية تصنيعها وطريقة تفجير السيارات والمنشآت.
ومن ناحية أخرى كشفت التحقيقات عن أن أحد العناصر الإرهابية سبق اتهامه في قضية أخرى لتنفيذه عملية ارهابية باستعمال عبوة مفرقعة على شارع الشيخ جابر الأحمد بالقرب من دوار النويدرات بتاريخ 30/6/2016 وأسفر عن مقتل مواطنة. والذي انقضت الدعوى في تلك القضية آنذاك لوفاته؛ كان مرتبطاً ببقية المتهمين في نشاطهم الإجرامي حيث وجدت بصمته الوراثية على أجهزة التفجير عن بعد المضبوطة في هذه القضية.