اصطف الناخبون في طوابير، اليوم السبت (4 فبراير / شباط 2017)، في ولايتي البنجاب وجوا الكائنتين شمالي وغربي الهند، مع فتح مراكز الاقتراع أبوابها في بداية سلسلة من الانتخابات المحلية على مستوى خمس ولايات، من المقرر أن تستمر على مدى الأسابيع المقبلة.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الولايات الخمس نحو 160 مليون ناخب، وينظر المراقبون إلى هذه الانتخابات باعتبارها أول اختبار انتخابي يواجهه حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وذلك منذ إصداره القرار المثير للجدل العام الماضي بإلغاء أوراق النقد ذات الفئة العالية.
كما ستجرى الانتخابات في ولايات أوتار براديش وأوتاراخاند ومانيبور خلال الفترة من 11 شباط/فبراير الحالي و8 آذار/مارس المقبل، مع البدء في عملية فرز الأصوات لجميع الولايات اعتبارا من 11 آذار/مارس وفقا لما أعلنته اللجنة الانتخابية الهندية.
ويشكل سكان الولايات الهندية الخمس ما نسبته 20% من إجمالي سكان البلاد الذين يبلغ عددهم 25ر1 مليار نسمة.
ويهدف قرار ناريندرا مودي بإلغاء أوراق النقد ذات الفئة العالية إلى الحد من التهرب الضريبي، غير أن أحزاب المعارضة وجهت نقدا حادا لحزب بهارتيا جاناتا الحاكم، واتهمته بأنه يدفع الفقراء إلى مزيد من المصاعب بإحداث أزمة في السيولة النقدية، وبتعريضهم إلى ركود اقتصادي أعقب هذا القرار.
ويشكل حزب بهاراتيا جاناتا الحكومة المحلية في ولاية جوا ودخل في تحالف مع حزب أكالي دال الحاكم في ولاية البنجاب، بينما يأمل حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض، والذي ينافس في هذه الانتخابات من أجل استعادة السلطة في كل من الولايتين.
وتتركز المنافسة مع ذلك على ولاية أوتار براديش، التي تعد أكبر ولاية هندية من حيث الكثافة السكانية، والتي تبدأ فيها الانتخابات يوم السبت المقبل، ويحرص حزب بهاراتيا جاناتا على الفوز بحكم هذه الولاية ذات الأهمية السياسية، حيث يجلس فيها حاليا على مقاعد المعارضة في مواجهة حزب ساماجوادي المنتشر على المستوى الإقليمي.
كما يأمل جاناتا بهاراتيا في انتزاع السلطة في ولاية أوتاراخاند الجبلية وولاية مانيبور الكائنة في الشمال الشرقي من البلاد، والتي يحكمها حزب المؤتمر المعارض.
ويتم تنظيم انتخابات الحكومات المحلية بالولايات الهندية مرة كل خمس سنوات، ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في ولايتي البنجاب وجوا مساء اليوم.