قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن بلاده بحاجة إلى دعم أكبر من ألمانيا حيال مكافحة المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها منظمة "فتح الله غولن"، وفق ما قالت وكالة الاناضول التركية اليوم السبت (4 فبراير/ شباط 2017)..
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده يلدريم مساء الخميس، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في العاصمة أنقرة.
ولفت يلدريم، إلى أن منظمات إرهابية بينها "غولن" تمارس أنشطة في دول أوروبية بحرية، محذرًا من إمكانية أن تشكل تلك المنظمات تهديدًا لأوروبا في المستقبل.
وأشار إلى أن العلاقات التركية الألمانية اكتسبت أهمية أكبر بزيارة ميركل إلى تركيا.
وأضاف أنه بحث مع ميركل، العلاقات الثنائية، وقضايا على رأسها الأمن والاقتصاد وسبل تعزيز تلك العلاقات.
وشدد على أهمية مساهمة ألمانيا في مكافحة تركيا لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، معربًا عن تقديره لألمانيا بهذا الخصوص.
وأكد أن هدف بلاده هو خلق بيئة خالية من الإرهاب، يمكن فيها تطوير علاقات البلدين، في جميع المجالات.
كما لفت إلى أن حجم التجارة بين ألمانيا وتركيا، بلغ نحو 36 مليار دولار، وأن تركيا تأتي في المرتبة السادسة في استثمارات ألمانيا المباشرة.
وشدد رئيس الوزراء التركي، على أن تطهير المنطقة من "داعش"، مسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولي.
وأعرب عن أمله في أن تتمخض المساعي الدولية في إرساء الاستقرار في المنطقة بالمستقبل القريب.
وفيما يتعلق بتطلعات حلف شمال الأطلسي "ناتو"، من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح يلدريم أن "جذور الناتو يمتد لنحو نصف قرن، وكان له دور كبير في تأسيس السلام الدولي والإقليمي".
ولفت إلى مساهمة الحلف في مكافحة داعش في سوريا والعراق، وأضاف: "لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية تراودها شكوك حول الحلف".
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي قال في كلمة قبل توليه منصبه بصورة رسمية، إنه "بينما يمثل الحلف أهمية بالنسبة له، فإنه لا يواكب التطورات لأنه لا يتصدى للهجمات الإرهابية".
وفي مقابلة أجراها مع صحيفة "تايمز أوف لندن"، رأى ترامب أن الكثير من الدول الأعضاء في الحلف، لا تسهم بنصيب كاف في العبء المالي الذي تتحمله الولايات المتحدة لحمايتها، على حد قوله.
ووصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، إلى أنقرة في إطار زيارة عمل، التقت على هامشها الرئيس، رجب طيب أردوغان.