بلغت الأفراح قمتها في نادي المحرق يوم أمس(الجمعة)، بعد أن توج الفريق الأول لكرة السلة بأول نسخة من بطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة، في مهرجان كبير كان فيه فريق المحرق العريس المتوج.
وحرص كبار رجال المحرق يتقدمهم رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة على حضور اللقاء، إلى جانب جماهير كبيرة من جمهور المحرق العريق.
الطرف الثاني في النهائي نادي النويدرات كان في الموعد أيضا وكان ندا قويا لسلة المحرق، من خلال الأداء القوي للاعبيه الذي مكنه من التقدم بالربع الأول بشكل أحرج فريق المحرق قبل أن ينجح في تدارك الوضع.
النويدرات تحول إلى أحد كبار فرق السلة في البحرين بعد أن بات في النهائي للمرة الثانية في تاريخه وفي ظل التطور الكبير للعبة في النادي.
المباراة كانت أشبه بمهرجان رياضي متكامل من خلال الفقرات المرافقة لها وأهمها استعراض فريق ديفيلز دانك الذي أبهر الجماهير الحاضرة بعرض فني كبير.
اللقب هو الأول لسلة المحرق منذ 3 سنوات ابتعد فيها الفريق الأحمر حتى عن التواجد في النهائي، بل إنه فشل في معظم الأوقات في الوصول للدور نصف النهائي.
الشيء الجيد أيضا أن المحرق مسيطر حتى الآن على جميع ألقاب الموسم، بعد أن فاز بداية بالبطولة التنشيطية وبعدها ببطولة كأس خليفة بن سلمان، وهو متأهل أيضا لسداسي الدوري، ما يعني أنه سيكون منافسا قويا أيضا على بطولة الدوري.
المشاكل الإدارية عادة ما تؤثر على الفرق، وفي المحرق كان للمشاكل الإدارية الدور الأكبر في تراجع سلة المحرق وخصوصا ابتعاد مدير اللعبة حسين الدرازي الذي يعرف تماما أسرار الفريق وأسرار الفرق الأخرى.
العامل الأول في عودة المحرق للبطولات لا شك في أنه الاستقرار الإداري أولا، بعد أن تولى الشيخ عبدالرحمن بن ناصر آل خليفة رئاسة جهاز كرة السلة، قبل أن يعود حسين الدرازي كنائب لرئيس الجهاز ومدير للعبة.
وسخر الدرازي خبرته الطويلة ومعرفته بالفريق واللاعبين وقدرته على القيادة في إعادة المحرق مجددا إلى سلك البطولات وخصوصا في ظل اجتماع كبار المحرق على دعم الفريق والابتعاد عن الخلافات والتفرغ بدلا من ذلك على دعم الجهاز المكون من الشيخ عبدالرحمن بن ناصر وحسين الدرازي والذي من المؤمل أن يعيد اللعبة في النادي إلى أفضل فتراتها.
أثبت صانع ألعاب فريق المحرق أحمد حسن أنه كلمة السر في سلة المحرق من خلال عودته القوية للفريق، وبالتالي أيضا عودة الفريق إلى حصد البطولات.
احمد حسن أدى ابتعاده عن سلة المحرق الى تراجع كبير في الفريق وخصوصا في ظل الضغط الحاصل على بدر عبدالله وعلي عباس، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في أداء الفريق الفني.
عودة أحمد حسن ليس في قيمته الفنية العالية فقط وإنما أيضا في تخفيف الضغط على بدر وعلي عباس والبقية، وهو ما أدى إلى بروز جميع اللاعبين في الفريق. فالحرية التي تحصل عليها بدر مكنته من العودة إلى أفضل مستوياته الفنية وكذلك حال علي عباس ومحمد حسن والبقية.
يمكن أن نطلق على كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة بأنها الكأس الأجمل في البطولات المحلية في جميع المسابقات، لأنها تحفة جميلة اتسمت بالدقة في الاعداد والتصميم والتنفيذ.
الكأس تحتوي على قاعدة جميلة تحمل علم البحرين، وفوقها يد على شكل شبك كرة السلة، وهذه اليد تحمل كرة السلة، ومرسوم عليها خريطة مملكة البحرين.
الكأس التحفة أضافت تحفة إضافية إلى نهائي البطولة الرائع، واستحقت بحق أن تكون تحفة الرياضة البحرينية.
يمكن أن نطلق على المباراة النهائية لكأس السلة بأنها مهرجان فني متكامل لم نشهد نظيرا لها على مدار السنوات الماضية، من خلال الفقرات الفنية الرائعة التي اشتمل عليها، وكذلك تواجد الفرقة العالمية التي أمتعت الحضور قبل وأثناء المباراة. أيضا الطريقة الاستعراضية لدخول اللاعبين كانت مثالية، والأجواء بعد المباراة كانت احتفالية، لتشكل جميعها مهرجانا متكاملا غير مسبوق في الرياضة البحرينية استمتع به جميع الرياضيين، وهو ما يحسب لمجلس الإدارة الحالي للاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.
العدد 5264 - الجمعة 03 فبراير 2017م الموافق 06 جمادى الأولى 1438هـ