قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن تتم من خلال عمل المجتمع الدولي مع الحكومة السورية لإنشاء مناطق آمنة لهم في سورية.
ونزح مليون شخص على الأقل إلى لبنان جراء الحرب في سورية المجاورة منذ عام 2011 أي ما يقرب من ربع سكان البلاد.
وقال عون في لقاء اليوم الجمعة (3 فبراير/ شباط 2017) مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين فيليبو جراندي "على المجتمع الدولي أن يعمل لتسهيل عودة هؤلاء النازحين إلى بلدهم وذلك عبر إقامة أماكن آمنة في سوريا لاستقبالهم بالتنسيق مع الحكومة السورية".
وأضاف "لبنان ليس في وارد إلزام أي من النازحين العودة إلى سوريا في ظروف أمنية غير مستقرة لكن لا بد من عمل دولي جامع لإيجاد المناخ المناسب لتسهيل العودة لان بقاءهم في لبنان لا يمكن أن يدوم إلى الأبد خصوصا وان ظروف عيشهم على الأراضي اللبنانية ليست مريحة".
ودعا عون إلى حل سياسي للصراع في سورية، مشددا على "أهمية نجاح الحل السياسي الذي يُعمل له حاليا مع الاستمرار في مواجهة الإرهابيين أينما وجدوا".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه "سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية" لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك وأن أوروبا ارتكبت خطأ بقبول ملايين اللاجئين.
وطبقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية في الأيام القادمة بوضع خطة لإقامة "المناطق الآمنة" في تحرك قد يخاطر بزيادة التدخل العسكري الأمريكي في الصراع السوري.