قالت وزارة الطاقة التونسية اليوم الجمعة (3 فبراير/ شباط 2017) إنها تتوقع مضاعفة إنتاجها من الفوسفات إلى نحو مثليه في 2017 مقارنة مع العام الماضي في ظل تراجع وتيرة الاحتجاجات وارتفاع الإنتاج في يناير/ كانون الثاني إلى أعلى مستوياته الشهرية منذ 2011.
وذكرت الوزارة أن إنتاج الفوسفات في يناير كانون الثاني بلغ 501 ألف طن وهو أعلى مستوى شهري للإنتاج منذ انتفاضة 2011 التي تلتها احتجاجات تطالب بالتنمية وعطلت إنتاج وتصدير الفوسفات الذي يمثل أحد أهم مصادر العملة الأجنبية لتونس.
وقالت وزيرة الطاقة هالة الشيخ روحو إنها تأمل بأن يصل الإنتاج إلى حوالي 6.5 مليون طن بنهاية العام الحالي بعدما بلغ نحو 3.4 مليون طن العام الماضي.
وقد تعطي انتعاشة إنتاج الفوسفات من جديد دعما للاقتصاد التونسي العليل الذي يعاني من تراجع عائدات قطاع السياحة بعد هجمات كبرى وهبوط صادرات الفوسفات نتيجة الإضرابات.
وكان رئيس الوزراء يوسف الشاهد قد تعهد العام الماضي بالتصدي للإضرابات العشوائية التي تهدد تعافي الاقتصاد.
وخسرت تونس حوالي ملياري دولار في السنوات الماضية بسبب تراجع صادراتها من الفوسفات نتيجة الاحتجاجات المتكررة في مدن الحوض المنجمي.
وقالت وزارة الطاقة إنها ستفعل برامج لتعيين موظفين جدد في قطاع الفوسفات أطلقته العام الماضي سعيا لاستمرار الهدوء والمحافظة على الإنتاج الحالي.
وكانت شركة فوسفات قفصة المملوكة للدولة أعلنت عن برنامج لتعيين حوالي 2800 موظف نهاية العام الماضي.