أعرب فاعلون اقتصاديون من ولاية فلوريدا في ندوة احتضنتها مدينة الدار البيضاء عن استعدادهم لتطوير علاقات المال والأعمال بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية. وأوضح أرثور تيل الذي يقود الوفد الأميركي المكون من 17 في لقاء صحافي أن المهمة التي يقوم بها الوفد حاليا في المغرب تروم دعوة المسئولين المغاربة إلى فتح قنصلية عامة في مدينة ميامي عاصمة فلوريدا وإحداث شركة الخطوط الملكية المغربية خطا نحو هذه المدينة وإقامة تعاون بين ميناءي ميامي والدار البيضاء فضلا عن تعزيز المبادلات بين فلوريدا والمغرب.
وأعلن المستر تيل في هذا السياق أن اتفاقا للشراكة والتعاون سيوقع قريبا بين ميناءي الدار البيضاء وميامي مشيرا إلى أن هذا الاتفاق سيطاول في مرحلة لاحقة كل الموانئ المغربية وسيمكن من تبادل المعلومات والتجارب والخبرات بين الأطراف الموقعة على الاتفاق، ويرى المسئول الأميركي أن بإمكان ميناء الدار البيضاء الاضطلاع بدور أكثر أهمية واعتبر أن ميناء ميامي يعتبر بوابة الولوج إلى كل من جزر الكاريبي وأميركا اللاتينية مذكرا بأن ميامي عاصمة اقتصادية ومدينة تستقطب أكبر عدد من ممثلي القنصليات الأجنبية في الولايات المتحدة، مسجلا أن المبادلات وعلاقات المال والأعمال بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية مدعوة إلى تحقيق قفزة بمناسبة توقيع اتفاق التبادل الحر بين البلدين مبرزا من جهة أخرى خبرات فلوريدا في مجال السياحة التي يمكن أن يستفيد منها المغرب. وأشاد تيل خلال هذا اللقاء الصحافي بـ «الإصلاحات الاقتصادية الكبرى» التي يشهدها المغرب. ويزور الوفد الأميركي المغرب في إطار مهمة تنظمها الغرفة الأميركية العربية للتجارة والقسم الاقتصادي في سفارة الولايات المتحدة في الرباط وغرفة التجارة الأميركية في المغرب وغرفة التجارة والصناعة والخدمات في الدار البيضاء الكبرى.
على صعيد آخر وفي إطار التعاون الاقتصادي بين المغرب والغرب بلغت الموازنة التي يضعها مجلس الاتحاد الأوروبي رهن إشارة المغرب في إطار برنامج التعاون «تيمبوس» إلى ثمانية ملايين أورو «موزعة مناصفة بين العامين 2003 و2004» كما ذكر بلاغ للجنة الأوروبية بالرباط. ويرمي برنامج التعاون في مجال التعليم العالي «تيمبوس» إلى المساهمة في تحقيق الأهداف الأساسية لإعلان برشلونة والمتعلقة بتطوير الموارد البشرية وتيسير التفاهم بين الشعوب والثقافات والتقارب بين الشعوب في المنطقة الاورو متوسطية ولإقامة مجتمعات حرة ومزدهرة.
ويقوم البرنامج على تمويل التوأمة بين مؤسسات التعليم العالي في دول الاتحاد الأوروبي والبلدان التي ترتبط باتفاقات شراكة مع الاتحاد للعمل سويا خلال فترات تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات من أجل بلوغ الأهداف المسطرة «المشروع الأوروبي المشترك». وذكر البلاغ أن مجلس الاتحاد الأوروبي كان قد تبنى في 26 يونيو/ حزيران الماضي قرارا يهدف إلى توسيع برنامج «تيمبوس 3» بالمغرب ليشمل الجزائر وتونس ومصر والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية وسورية ولبنان. وأضاف المصدر نفسه أن الاقتراحات المرتبطة بنشاطات (تيمبوس) تتبع مسطرة انتقاء صارمة وأن العملية المقبلة حدد تاريخها في 15 ديسمبر/ كانون الاول المقبل بالنسبة للمشروعات الأوروبية المشتركة وأن ملفات الترشيح والمعلومات الضرورية متوافرة في موقع البرنامج على شبكة الإنترنت
العدد 57 - الجمعة 01 نوفمبر 2002م الموافق 25 شعبان 1423هـ