بعد نجاح معرض الكتاب العربي الإسباني في مدريد، نظم المُنتدى الثقافي العربي الإسباني بدعم من مجلس بلدية قرطبة، ما بين 27 و 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، الدورة الأولى لمعرض الكتاب الإسباني العربي في قرطبة، وذلك في مقر بلدية المدينة في قصر لا مرسيد (La merced). و ضمت اللجنة المنظمة الباحثين و الأساتذة مانويل غايتي، ماريكروث غاريدو، خوان بيدرو منوفيرير، نادر الجلاد، فرناندو سانشيث، و منسق الدورة سيرخيو كارلوس بريث.
من جهته، شدد قنصل المغرب بإشبيلية، فريد أولحاج، على رمزية قرطبة كمدينة للتعايش و تلاقي الثقافات. أما الأمينة العامة لجامعة قرطبة مارية ديل كارمن بالبوينا فقد اعتبرت أن نشر الثقافة والخروج للشارع هما من أولويات جامعتها ولهذا شاركت في هذه النسخة الأولى من المعرض.
وفي ختام الجلسة، أعاد أستاذ الفلسفة والأدب وعضو اللجنة المنظمة، مانويل غاييتي التذكير بأنه في شهر سبتمبر/ أيلول 2016 نظم المُنتدى الثقافي العربي الإسباني النسخة الأولى لمعرض الكتاب الإسباني العربي في مدريد و الذي لاقى نجاحاً واسعا ما دفع المُنتدى لتنظيم النسخة القرطبية من المعرض.
وعرف المعرض مشاركة جامعات مغربية ومشرقية كجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان وجامعة عبدالعزيز سعود البابطين بالكويت. كما نظمت على هامشه محاضرات وندوات ثقافية كتلك التي ألقاها الباحث إنريكي صوريا بعنوان "الاستمرار الخفي للمورسكيين في إسبانيا بعد طرد 1604-1619" وموضوع العربية في رواية كيخوتي لثيرفنتس والتي ألقاها الباحث محمد صُبح.
كما تم تقديم مجموعة من الكتب الصادرة، ككتاب "إنترشنيوس" لفريد عثمان بنترية، و "أونيريا" لمُريد زيان، ورواية "هو وحدهُ يناديني مارينا بيروت" لإلينا لوبيث، إضافة لعرض فيلم "ابن رشد وابن ميمون، نور الأندلس" للمخرج مكيل أنخيل إنتريناس وشريط "الإسلاموفوبيا" لأنطونيو مانويل رودرغيث والفيلم القصير El velo “الحجاب”.
كما شهد المعرض تنظيم عدة ندوات، كندوة “أبناء عبور واحد. تفاهم بين الشرق والغرب” لخوثي صارية، و “مورسكيون ومدجنون من المصادر النصية والوثائقية. تكريم الباحثة مارية خيسوس فيغويرا” للباحثين محمد بنعبود وإنريكي غونزلبيث.