تبادلت السلطات الأوكرانية وانفصاليون موالون لروسيا الاتهامات الخميس (2 فبراير/ شباط 2017) بشن هجمات جديدة بالمدفعية على مناطق سكنية على الخط الأمامي للقتال بشرق أوكرانيا مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين من الجانبين.
وأعقبت التقارير فترة هدوء قصيرة في القتال بعد أن أدت أعنف اشتباكات خلال الشهور القليلة الماضية إلى لفت انتباه العالم مجددا للصراع في أوكرانيا. ودعا حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي روسيا لاستخدام نفوذها على المتمردين لوقف العنف.
وقال بافلو زهيبرفسكي رئيس إدارة دونيتسك الإقليمية التي تسيطر عليها أوكرانيا إن نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في بلدة أفديفكا الصناعية الخاضعة لسيطرة الحكومة تعرضت لقصف بقذائف المورتر في وقت متأخر اليوم الخميس.
وأضاف عبر فيسبوك "وفقا للأرقام الأولية قتل شخص وأصيب آخر في الهجوم. والقصف مستمر." وألقى باللوم على متمردين تدعمهم روسيا.
وفي منشور آخر قال زهيبرفسكي إن مدنيا قتل في قصف بمنطقة أخرى في البلدة التي كانت بؤرة ساخنة في تصاعد الاقتتال بالآونة الأخيرة.
وتسبب الضرر الذي خلفه تصاعد العنف في انقطاع إمدادات الكهرباء والماء عن آلاف السكان من الجانبين على الخط الأمامي للقتال في ظل درجات حرارة شديدة البرودة مما دفع وكالات مساعدات للتحذير من أزمة إنسانية محتملة.
ونقل موقع دان الإلكتروني التابع للانفصاليين عن مسؤولين منهم أن نحو عشرة مدنيين أصيبوا نتيجة لقصف جديد نفذته القوات الأوكرانية مساء الخميس.
ولم يتسن التحقق من أي تقرير عن سقوط ضحايا.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق كل الأطراف للكف عن إطلاق النار حتى يتسنى القيام بأعمال إصلاح طارئة في منشآت البنية الأساسية المتضررة.
وحذر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أوكرانيا آلان ايشليمان في بيان من "عواقب إنسانية قد تكون هائلة" إذا لم يتحسن وضع المدنيين الذين يعيشون قرب الخط الأمامي للقتال في الشرق.
وقال شاهد من رويترز في أفديفكا إن نيران مدفعية متقطعة تسنى سماعها خلال الخميس.
وقالت الخدمة الصحفية التابعة للجيش في كييف إن 13 جنديا أوكرانيا قتلوا وأصيب نحو 30 منذ يوم الأحد. وقال الانفصاليون أيضا إن هناك ضحايا بين مقاتليهم لكنهم لا يعلنون عددا محددا بصفة منتظمة.