أطلق جيش التحرير الوطني المتمرد في كولومبيا سراح عضو الكونجرس السابق أودين سانشيز بعد ما يقرب من عام من الأسر.

وتم تسليم سانشيز إلى ممثلين عن الصليب الأحمر، وتمهد تلك الخطوة الطريق لإجراء محادثات بين الحكومة وجيش التحرير الوطني.

وكان كبير المفاوضين عن الحكومة الكولومبية خوان كاميلو ريستريبو وزعيم جيش التحرير الوطني بابلو بيلتران قد أعلنا قبل أسبوعين أنه سيتم إطلاق سراح سانشيز من أجل تلبية أحد شروط بدء محادثات السلام في كيتو.

وعقدت محادثات تمهيدية الشهر الماضي في العاصمة الإكوادورية. وحدد المفاوضون يوم الثلاثاء المقبل كبداية مخطط لها للمحادثات الرسمية.

ورهنت الحكومة الكولومبية بدء المفاوضات الرسمية بإطلاق سراح سانشيز. وأدت التأجيلات في إطلاق سراحه إلى تأجيل المحادثات مرتين.

واحتجز جيش التحرير سانشيز منذ أذار/مارس 2016 عندما تطوع ليحل محل أخيه، حاكم ولاية تشاكو السابق باتروسينيو سانشيز، الذي كان محتجزا منذ آب/أغسطس 2013، وتعرض لمشكلات صحية وهو في الأسر.

ومن شأن اتفاق السلام مع جيش التحرير أن يكمل جهود صنع السلام في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، بعد أن وقعت البلاد اتفاق سلام مع حركة القوات المسلحة الثورية (فارك) في تشرين ثان/نوفمبر لتطوى بذلك صفحة حرب داخلية استمرت 52 عاما وخلفت 220 ألف قتيل وملايين النازحين.