بعد نحو عام على بدء هيئة البحرين للثقافة والآثار أعمال التنقيب حول مسجد العذار الأثري، تضاعفت علامات الاستفهام بشأن الموقع وامتداده الزمني.

«الوسط»، واستمراراً لمتابعتها ملف ترميم وإنقاذ المسجد الكائن في الجهة الشمالية بين قريتي كرانة وحلة العبد الصالح، عاينت المستجدات، فيما حديث المنقبين يشير إلى اكتشافات تنبئ عن عمر يتجاوز الـ 500 عام وربما أبعد من ذلك.

بشكل رئيسي شملت الاستدلالات، الأعمدة ذات الشكل الدائري والتي يستريح عليها الموقع في كل زواياه. «أعمدة لم نرَ لها شبيهاً في كل المساجد الأثرية التي تم التنقيب فيها، وشكلها الشبيه بما هو موجود في موقع قلعة البحرين، يضع علامات استفهام بشأن عمر الموقع»، يقول المنقبون.

إشارات تعيد بدورها الحديث ناحية فرضيات عدد من الباحثين للواجهة، والتي تذهب لاعتبار مسجد العذار، «أحد مساجد التلال في البحرين، والتي يتراوح عمرها الزمني بين 400 و800 عام. اكتسبت اسمها نتيجة بنائها الذي يرتفع على تلال تخبئ في بعضها أنقاضاً لكنائس وغيرها من دور العبادة التي تكتسب طابع القداسة».

اكتشافات مسجد العذار تزيد حيرة المنقبين: أعمدة شبيهة بـ «قلعة البحرين» تعيد فرضية «التلال» للواجهة

كرانة، الحلة - محمد العلوي

بعد نحو عام على بدء هيئة البحرين للثقافة والآثار أعمال التنقيب حول مسجد العذار الأثري، تضاعفت علامات الاستفهام بشأن الموقع وامتداده الزمني.

«الوسط»، واستمراراً لمتابعتها ملف ترميم وإنقاذ المسجد الكائن في الجهة الشمالية بين قريتي كرانة وحلة العبد الصالح، عاينت المستجدات، فيما حديث المنقبين يشير إلى اكتشافات تنبئ عن عمر يتجاوز الـ 500 عام وربما أبعد من ذلك.

بشكل رئيسي شملت الاستدلالات، الأعمدة ذات الشكل الدائري والتي يستريح عليها الموقع في كل زواياه. «أعمدة لم نر لها شبيهاً في كل المساجد الأثرية التي تم التنقيب فيها، وشكلها الشبيه بما هو موجود في موقع قلعة البحرين، يضع علامات استفهام بشأن عمر الموقع»، يقول المنقبون.

إشارات تعيد بدورها الحديث ناحية فرضيات عدد من الباحثين للواجهة، والتي تذهب لاعتبار مسجد العذار، «أحد مساجد التلال في البحرين، والتي يتراوح عمرها الزمني بين 400 و800 عام. اكتسبت اسمها نتيجة بنائها الذي يرتفع على تلال تخبئ في بعضها أنقاضاً لكنائس وغيرها من دور العبادة التي تكتسب طابع القداسة».

بموازاة أعمدته المدورة، شملت اكتشافات التنقيب، طبقات سفلى قديمة، أظهرت محراب المسجد القديم، وسلم في الجهة الشمالية ينتهي بموقع الوضوء وهو «ساب» يمتد من إحدى العيون، وآخر في الجهة الشرقية، ليصبح المجموع 3 سلالم، مع احتساب السلم الأحدث والموجود في الجهة الشمالية كذلك.

ورغم عدم عثور أعمال الحفر والتنقيب حتى لحظة كتابة التقرير عن لقى ومقتنيات أثرية، لم يفقد الحديث عن الموقع شغفه، في ظل تأكيدات للمنقبين باستمرار العمل والذي أماط اللثام عن مراحل بناء قديمة، تعاقب عليها المسجد قبل بنائه الأخير والذي كان يستريح أعلى تلة، وكان قبيل البدء في أعمال التنقيب، قاب قوسين أو أدنى من السقوط.

وتوافق اكتشاف السلم الشمالي القديم، مع حديث سابق لأحد كبار السن من أهالي قرية كرانة، لتظهر التنقيبات بصورة واضحة البناء القديم أسفل المسجد الذي تشير المعلومات لوقوعه وسط ملك خاص، لم يحل دون امتلاك هيئة البحرين للثقافة والآثار، أولوية التنقيب، معتمدةً في ذلك على دعم تشريعي صريح من قبل قانون الآثار والذي يقول في إحدى مواده «يتعين عند وضع مشروعات المدن والقرى وأعمال توسعتها (...)، المحافظة على المناطق والمعالم الأثرية فيها، طبقاً لما تقرره الجهة المختصة بالآثار».