قال مسؤولان حكوميان يمنيان إن سفنا حربية قصفت ما يُعتقد أنها معاقل للقاعدة في منطقة جبلية جنوب اليمن الخميس (2 فبراير/ شباط 2017).
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إنهما يعتقدان أن القوات الأميركية نفذت العملية لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيز نفى ذلك. وتأتي الضربات بعد أقل من أسبوع على غارة سرية لقوة العمليات الخاصة بالبحرية الأميركية- ونفذت أيضا في جنوب اليمن- في أول عملية يأمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب كقائد أعلى للقوات المسلحة.
تأتي هجمات البحرية على ما يبدو في إطار حملة تزداد شدة ضد واحد من أنشط فروع تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع "السفن أطلقت عدة صواريخ صوب جبال المراقشة حيث يتمركز عناصر القاعدة. يعتقد على نطاق واسع أن السفن أمريكية. لم نتلق معلومات بشأن نتيجة القصف."
وعادة ما تستخدم الولايات المتحدة الطائرات من دون طيار لتعقب المشتبه بأنهم متشددو القاعدة في مناطق اليمن النائية القاحلة لكن مشاركة سفن البحرية أقل شيوعا.
وجبال المراقشة معقل رئيسي للقاعدة في جنوب اليمن. ويحتمي المتشددون هناك منذ العام الماضي بعدما طردتهم قوات الحكومة اليمنية بدعم من طائرات التحالف العربي من مدينتي زنجبار وجعار.
واستغل المتشددون حربا أهلية بين المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران والقوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي ليعيدوا تنظيم صفوفهم.
وحققت قوات هادي مكاسب على حساب المتمردين الحوثيين في الشهور الماضية إذ توغلت شمالا في المخا وذباب الأسبوع الماضي في محاولة لحرمان الحوثيين من الميناءين الاستراتيجيين على البحر الأحمر.
وفي واقعة منفصلة قتل ستة جنود موالون لهادي في انفجار قنبلة زرعها مسلحو القاعدة فيما يبدو قرب مدينة لودر بمحافظة أبين.