حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017)، على غرار مبعوثه إلى سوريا، من إمكانية تحديد ممثلي وفد المعارضة السورية إلى المفاوضات المرتقبة في 20 شباط/فبراير، في حال لم تتمكن الأخيرة من ذلك.
وأكد غوتيرس للصحافيين أنه "من الواضح أن هناك إمكانية لاستخدام هذا الاحتمال".
وأضاف "ما نريده هو نجاح مؤتمر جنيف، ونجاح مؤتمر جنيف يتطلب تمثيلا جديا للمعارضة السورية في جنيف"، مؤكدا "سنبذل قصارى جهدنا لضمان هذا الأمر".
وقررت الامم المتحدة الثلثاء تأجيل المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة الى 20 شباط/فبراير بعدما كانت مقررة في الثامن منه لتمنح المعارضة السورية المزيد من الوقت للاستعداد.
وعقب اجتماع مع مجلس الامن الدولي، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أنه "في حال لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول الثامن من شباط/فبراير، فسأقوم (...) بتحديد الوفد لجعله شاملا قدر الإمكان".
وأبلغ دي ميستورا مجلس الامن بحسب دبلوماسيين ان الدعوات الى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من الشهر الحالي.
ووصفت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، الاربعاء تصريح دي ميستورا بأنه "غير مقبول" مؤكدة ان هذا "ليس من اختصاصه".
وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدة على تويتر ان "تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا".
واضاف "اهم ما يجب ان ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد اجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف".
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في بيان ان تصريح دي ميستورا "اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه امر غير مقبول".
وتساءل المسلط "هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟".
كما رأى المتحدث ان تأجيل المفاوضات "ليس من مصلحة الشعب السوري"، مشيرا الى ان قرار التأجيل جاء "تلبية لطلب حلفاء النظام" وليس لعدم جاهزية ممثلي الوفد المعارض.
وتأتي تلك التطورات بعد عشرة ايام من انتهاء محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة المقاتلة برعاية روسية تركية ايرانية في استانا، يفترض ان تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال مفاوضات جنيف.
وشارك في محادثات استانا وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر عسكري يمثل المعارضة المسلحة فيما اقتصر دور المعارضة السياسية وبينها الهيئة العليا للمفاوضات على تقديم الاستشارة.
وفي ختام المحادثات اتفقت روسيا وتركيا وإيران على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر.