أفادت الأمم المتحدة وسكان بأن المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية في جنوب غرب اليمن تحاصر عشرات آلاف المدنيين، فيما تحدثت مصادر عسكرية وطبية عن سقوط 31 قتيلاً في مواجهات جديدة أمس الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017).
وتتركز المعارك داخل مدينة المخا وحولها على البحر الأحمر والتي تحاول القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي منذ أيام عدة استعادتها من الحوثيين وحلفائهم.
وأكد عدد كبير من سكان المخا التي لايزال فيها ما بين عشرة آلاف و12 ألف شخص أنهم لا يستطيعون الفرار بسبب شراسة المعارك.
وقال الصياد ماجد المكيبر: «نخشى قناصة الحوثيين الذين تمركزوا على سطوح المباني وكذلك إطلاق النار» من القوات الحكومية.
وروى إبراهيم الصالح، وهو تاجر مقيم في عدن، لوكالة «فرانس برس» أنه حاول من دون جدوى إجلاء أسرته من المخا. وقال: «منذ ثلاثة أيام لا أقوى على الاقتراب من المدينة بسبب إطلاق النار من الجانبين».
وفي بيان أمس الأول، أعرب منسق الأمم المتحدة الإنساني جايمي ماكغولدريك عن «قلقه البالغ حيال سلامة المدنيين» في المخا وفي مدينة ذباب التي استعادتها القوات الحكومية بعيد بدئها عملية عسكرية واسعة على الساحل الغربي لليمن في السابع من يناير/ كانون الثاني.
وأمس، قتل 25 من الحوثيين وستة جنود في معارك جديدة للسيطرة على المخا بحسب مصادر عسكرية. وأكدت مصادر طبية لفرانس برس هذه الحصيلة.
هذا، وأفاد الجيش الوطني الموالي للحكومة «الشرعية» في اليمن أمس، بمقتل 37 عنصراً من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، خلال معارك في الجبهات الحدودية مع السعودية بمحافظة حجة.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيانٍ تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس، إن الاشتباكات تتواصل لليوم الثالث على التوالي في عدة محاور بجبهتي حرض وميدي الحدوديتين للمملكة العربية السعودية بين قوات الجيش الوطني من جهة، والحوثيين وصالح من جهة أخرى.
وبحسب البيان، فقد رافقت تلك الاشتباكات غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي وقصف مدفعي عنيف على مواقع «الميليشيا» في كل من جبهتي حرض وميدي.
أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي أمس، أن الهجوم الإرهابي الذي قامت به جماعة الحوثي على فرقاطة سعودية يوم الإثنين الماضي غرب ميناء الحديدة اليمني، والذي أسفر عن استشهاد اثنين من أفراد طاقم السفينة وإصابة ثلاثة آخرين، يمثل تهديداً للدول المطلة على البحر الأحمر.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني، في بيان صدر عنه أمس، نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس)، عن قلق دول مجلس التعاون البالغ من الهجوم الذي استهدف فرقاطة السعودية يوم الاثنين الماضي من قبل ثلاثة زوارق انتحارية حوثية غرب ميناء الحديدة في الجمهورية اليمنية.
ووصف الزياني الهجوم على السفينة، التي تعمل كجزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، بأنه تطور خطير يعرض الملاحة الدولية في البحر الأحمر للخطر، ويهدد على وجه الخصوص مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر، مؤكداً تضامن دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمنع تهريب الأسلحة الى اليمن.
العدد 5262 - الأربعاء 01 فبراير 2017م الموافق 04 جمادى الأولى 1438هـ