قالت السلطات الألمانية إن طالب اللجوء التونسي الذي اعتقل أمس الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017) للاشتباه بتخطيطه لهجوم، مطلوب لدى بلاده للاشتباه بتورطه في هجوم دموي مسلح استهدف متحف باردو في العاصمة التونسية.
وذكر بيانٌ صادرٌ عن المدعي العام في فرانكفورت أن السلطات تشتبه أن التونسي (36 عاماً) يجند أفراداً لصالح تنظيم «داعش» في ألمانيا منذ أغسطس/ آب 2015 ويبني شبكة من المؤيدين بهدف تنفيذ هجوم إرهابي في ألمانيا.
وجاء اعتقاله في إطار عملية كبرى شارك فيها أكثر من 1100 رجل شرطة فتشوا 54 منزلاً وشركة ومسجداً في فرانكفورت وعدد من المدن في ولاية هيسه بغرب البلاد.
وكان المعتقل يعيش في ألمانيا في الفترة بين العامين 2003 و2013 ثم دخل البلد بعد ذلك في أغسطس 2015 طالباً اللجوء بعد مرور خمسة أشهر على حادث اقتحام مسلحين لمتحف باردو في تونس حيث قتلوا 21 سائحاً.
وتعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تسعى لانتخابها مجدداً هذا العام لانتقادات بسبب سماحها بدخول أكثر من مليون طالب لجوء إلى البلاد على مدى العامين الماضيين.
وقال المدعي العام في فرانكفورت إن التونسي اعتقل في أغسطس العام الماضي لصدور حكم ضده العام 2008، حيث أدين في قضية إيذاء جسدي. واحتجز تمهيداً لترحيله إلى تونس لكن عملية الترحيل لم تكتمل بسبب عدم إرسال السلطات التونسية لأوراق مطلوبة.
وقال المدعي العام إنه تم إطلاق سراحه في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث ظل منذ ذلك الحين تحت المراقبة.
وقال وزير داخلية ولاية هيسه بيتر بويت إنه لم يكن هناك خطر وشيك: «لم يكن الأمر منعاً لأي خطر وشيك، لكن سلطات الأمن في هيسه تدخلت مبكراً لحماية المواطنين من خطر التعرض لأذى».
العدد 5262 - الأربعاء 01 فبراير 2017م الموافق 04 جمادى الأولى 1438هـ