قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمس الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017) إنَّ إيران أجرت تجربة صاروخية جديدة، لكنها لم تنتهك الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية أو قراراً لمجلس الأمن يدعم ذلك الاتفاق.
ونقلت وكالة «تسنيم للأنباء» عن دهقان قوله: «التجربة الأخيرة تتماشى مع خططنا، ولن نسمح للأجانب التدخل في شئوننا الدفاعية، التجربة لم تنتهك الاتفاق النووي، ولا قرار (مجلس الأمن الدولي) 2231».
من جانبه، قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي مايكل فلين إن الولايات المتحدة حذرت إيران رسميّاً أمس بشأن نشاطها المزعزع للاستقرار، بعدما أجرت اختباراً على صاروخ باليستي في مطلع الأسبوع.
طهران، دبي - رويترز، أ ف ب
قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمس الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017) إن إيران أجرت تجربة صاروخية جديدة لكنها لم تنتهك الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية أو قراراً لمجلس الأمن يدعم ذلك الاتفاق.
وسبق أن أجرت إيران بضع تجارب لإطلاق صواريخ باليستية منذ إبرام الاتفاق النووي في 2015 لكن هذه أول تجربة منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال أثناء حملته الانتخابية إنه سيضع حداً لبرنامج إيران الصاروخي.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن دهقان قوله: «التجربة الأخيرة تتماشى مع خططنا ولن نسمح للأجانب بالتدخل في شئوننا الدفاعية».
وأضاف «التجربة لم تنتهك الاتفاق النووي ولا قرار (مجلس الأمن الدولي) 2231».
وجاء تصريح الوزير بعد بضع ساعاتٍ من جلسة مغلقة عاجلة عقدها مجلس الأمن الدولي بناءً على طلب الولايات المتحدة التي تؤكد أن هذه التجربة حصلت يوم الأحد الماضي.
وأضاف دهقان «لدينا برنامج لإنتاج معدات دفاعية في إطار مصالحنا الوطنية ولا يستطيع أحد أن يؤثر على قرارنا».
وأكد أن إيران «لا تسمح للأجانب بالتدخل في شئونها الدفاعية».
من جانبه، قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي مايكل فلين إن الولايات المتحدة حذرت إيران رسمياً أمس بشأن نشاطها المزعزع للاستقرار» بعدما أجرت اختباراً على صاروخ باليستي في مطلع الأسبوع.
وأضاف فلين في إفادة صحافية بالبيت الأبيض دون أن يوضح ماذا يقصد تحديداً «نحذر إيران بشكل رسمي اعتباراً من اليوم.»
وقال فلين إن إطلاق الصاروخ الباليستي يوم الأحد جاء تحدياً لقرار مجلس الأمن الذي يطالب إيران بعدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية.
وكان مسئول أميركي قال يوم الاثنين إن إيران أجرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يوم الأحد انفجر على بعد 1010 كيلومترات.
وعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً أمس الأول (الثلثاء) وأوصى بدراسة موضوع التجربة الصاروخية على مستوى لجنة. وقالت السفيرة الأميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إن التجربة الصاروخية الإيرانية «غير مقبولة».
هذا، وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امتنع عن تأكيد أو نفي التقرير الأميركي لكنه قال أمس الأول إن طهران لن تستخدم صواريخها الباليستية أبداً لمهاجمة دولة أخرى.
ومن ناحية أخرى، أيد 220 مشرعاً إيرانياً البرنامج الصاروخي ووصفوا الإدانة الدولية للتجارب التي تجرى في إطاره بأنها «غير منطقية».
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله إن إيران لن تطلب «إذناً من أي دولة أو منظمة دولية لتطوير قدراتنا الدفاعية التقليدية».
وتبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2231 لتعزيز الاتفاق الذي قيدت بمقتضاه إيران أنشطتها النووية لتهدئة المخاوف من احتمال أن تستخدمها لتطوير قنابل ذرية وذلك في مقابل إعفائها من عقوبات اقتصادية صارمة.
وحث القرار طهران على الامتناع عن العمل على صواريخ باليستية مصممة لحمل أسلحة نووية. ويقول منتقدون إن صيغة القرار لا تجعل هذا ملزماً.
وتقول طهران إنها لم تنفذ أي عمل على صواريخ مصممة تحديداً لحمل رؤوس نووية.
وقال مسئولون أميركيون إن التجربة التي أجرتها إيران يوم الأحد كانت لصاروخ باليستي متوسط المدى وهو نوع جرى اختباره أيضاً قبل سبعة أشهر.
ولدى إيران واحد من أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط، لكن فعاليته المحتملة محدودة بسبب سجل ضعيف في دقة التوجيه.
لكن نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قال يوم الأحد إن إيران الآن واحدة من عدد قليل من الدول التي لديها صواريخ باليستية بمقدورها إصابة أهداف متحركة.
وستمكن مثل هذه القدرة إيران من ضرب سفن العدو أو طائرات من دون طيار أو صواريخ باليستية قادمة.
وبعض صواريخ إيران الموجهة بدقة لها مدى يمكنها من ضرب إسرائيل عدوها اللدود في المنطقة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين تجربة إيران الصاروخية الجديدة بأنها «انتهاك صارخ» لقرار الأمم المتحدة. وقال إنه سيطلب من ترامب أثناء اجتماعهما في منتصف فبراير تجديد العقوبات ضد إيران.
العدد 5262 - الأربعاء 01 فبراير 2017م الموافق 04 جمادى الأولى 1438هـ
ايران بين مطرقة ترامب و سندان بوتين ...