دعا رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، اليوم الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017)، الادارة الامريكية الى مراجعة قرارها بشأن إدراج العراق ضمن الدول السبع التي يمنع مواطنيها من السفر إلى أراضيها، واصفا هذا القرار بـ"الصدمة".
وقال معصوم، في كلمة خلال لقائه في قصر السلام ببغداد مع صحافيين عراقيين، إن "ادراج الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لاسم العراق ضمن الدول التي يمنع مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة شكل صدمة لنا"، مؤكدا على "اهتمام العراق ببذل جهود عاجلة لإنصاف شعب يقاتل الإرهاب بدماء ابنائه وموارده نيابة عن كل العالم بما فيها الولايات المتحدة"، وفقا لموقع "السومرية نيوز" الاخباري.
ودعا معصوم، الادارة الامريكية إلى "مراجعة قرارها المذكور"، مثنيا على "انتصارات قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها في مواجهة الإرهاب، لاسيما في معارك تطهير مدينة الموصل من عصابات داعش الإرهابية، والمهنية العالية والتضحيات السخية التي قدمتها ولاءً للعراق لا لهذا الحزب أو المكون أو ذاك".
وأكد الرئيس العراقي أن "اقامة حكومة الوحدة الوطنية كان من متطلبات المرحلة الانتقالية ولمعالجة معطيات التركيبة العراقية الصعبة في تلك اللحظة التاريخية التي شهدت الاطاحة بالنظام السابق"، داعيا إلى "تشكيل كيانات سياسية على أسس غير دينية او مذهبية أو اثنية".
واعرب معصوم عن "تفاؤله بإمكانية تشكيل أحزاب سياسية على أساس المواطنة تسمح بتشكيل الحكومة على اساس الأغلبية البرلمانية مثلا"، محذرا من "خطورة المحاصصة على عمل مؤسسات الدولة، وأهمية اختيار كوادر مهنية كفؤة لتولي المسؤوليات العليا".
وعبر معصوم عن رفضه أن "يكون العراق جزءا من محاور اقليمية أو دولية"، مؤكدا على "أهمية بناء علاقات مع جميع الدول على أساس الأمن الوطني والمصالح المشتركة، وأن العراق يتمتع بعلاقات دولية واقليمية جيدة على الرغم من الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة".