أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على ضرورة ألا تميز إجراءات السيطرة على الحدود ضد أحد، في تصريحات اعتبرت بشكل كبير انتقادات لمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤقتاً دخول جميع اللاجئين ومواطني سبع دول غالبية سكانها من المسلمين الأراضي الأميركية.
وقال جوتيريش أمس الثلثاء (31 يناير/ كانون الثاني 2017) إن "من حق الدول بل ومن واجبها أن تدير بشكل مسئول حدودها لتفادي تسلل أفراد من تنظيمات إرهابية"، وأضاف: "هذا لا يمكن أن يعتمد بأي شكل من الأشكال على التمييز المرتبط بالدين أو العرق أو الجنسية لأن هذا ضد المبادئ الأساسية وضد قيم مجتمعاتنا". ولم يشر جوتيريش إلى ترامب أو سياساته بالاسم.
وكان جوتيريش أدلى بتصريحات مشابهة في مطلع الأسبوع أثناء حضور قمة الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا وأثناء حضور مراسم يوم الجمعة تحيي ذكرى محارق النازية. وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن البيان بمثابة تعليق على تصرفات ترامب.
وقال جوتيريش في بيانه أمس "الإجراءات الطائشة التي لا تعتمد على معلومات مخابرات قوية تكون غير فعالة، إذ يمكن أن تتجاوزها ما تعد اليوم حركات إرهابية عالمية معقدة". وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً من أن الإجراءات التمييزية تخاطر بإثارة "قلق وغضب واسعي الانتشار قد يسهلان عمل البرامج الدعائية لذات التنظيمات الإرهابية التي نريد كلنا أن نحاربها".
وكان ترامب وقّع أمراً تنفيذياً يوم الجمعة علّق السفر إلى الولايات المتحدة من سبع دول هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 90 يوماً، كما أوقف إعادة توطين اللاجئين لمدة 120 يوماً.