حذر خبراء الثلثاء (31 يناير/ كانون الثاني 2017) من أن أسوأ تفش للحمى الصفراء منذ عشرات السنين لا يهدد فقط حياة البرازيليين لكنه ينذر بالقضاء على القردة في الغابات الأطلسية الممطرة المهددة في الأساس بالانقراض.
وعثر حتى الآن على 400 من القردة نافقة في ولاية إسبريتو سانتو التي انتقل إليها الوباء من ولاية ميناس جيراس المجاورة.
وقال عالم الأحياء روبرتو كابرال الباحث في وكالة إيباما البرازيلية للبيئة إن قردة "ماراكي" على رأس قائمة الكائنات المهددة وهي أكبر الفصائل من نوعها في البرازيل وواحدة من أقرب 25 نوعا من القردة إلى الانقراض.
وقال كابرال "القردة معرضة للحمى الصفراء تماما مثل البشر لكن لدينا أمصال لحمايتنا لكن لا يتوفر لها ذلك فهي تنهار".
أبلغ مزارعون السلطات في بادئ الأمر بشأن نفوق بعض القردة عندما لاحظوا هدوءا داخل الغابات واختفاء القردة.
والحمى الصفراء مرض فيروسي يظهر في المناطق المدارية في أفريقيا والأمريكتين ويصيب في الأساس البشر والقردة وينتقل عبر نفس نوع البعوض الذي ينقل حمى الدنج وفيروس زيكا.
وأكد مسؤولو الصحة العامة وفاة 46 شخصا من الحمى الصفراء بمناطق ريفية وحثت الناس على الحصول على الأمصال في تسع ولايات وذلك أملا في منع الفيروس من الانتشار.
وقالت الوكالة إنها تلقت تقارير بإقدام بعض السكان في ولاية ميناس على قتل القردة لاعتقادهم الخاطئ أنها تنقل الحمى الصفراء إلى البشر.
وقال كابرال "بعض الناس يلوم القردة وهذا عبث لأن البعوض هو السبب. القردة تساعدنا نحن البشر بتنبيهنا إلى وجود الحمى الصفراء".