اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي الثلثاء (31 يناير/ كانون الثاني 2017) ان اختبار إيران لصاروخ بالستي متوسط المدى "مرفوض تماما"، وذلك إثر جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي بحث فيها هذا الموضوع.
وصرحت هايلي للصحافيين "لقد أكدنا ان إيران اختبرت صاروخا متوسط المدى يوم الاحد 29 كانون الثاني/يناير. هذا الامر مرفوض تماما".
وطلبت الولايات المتحدة عقد هذه الجلسة الطارئة للمجلس بعد التجربة الصاروخية الاحد، ما يشكل اول تحرك لهايلي في الامم المتحدة منذ تعيينها.
وانتقدت السفيرة الاميركية ما اعلنته إيران لجهة ان الاختبار الصاروخي لا ينتهك قرارات الامم المتحدة لان الغاية منه محض دفاعية ولم يكن هدفه حمل راس نووي.
وقالت هايلي "يعلمون بانه لا يسمح لهم باجراء اختبارات لصواريخ بالستية يمكن ان تحمل شحنات نووية".
واوضحت ان الصاروخ الذي تم اختباره الاحد يستطيع نقل شحنة من 500 كلغ ويبلغ مداه 300 كلم.
واضافت "انه أكثر من كاف لحمل سلاح نووي".
وتابعت هايلي ان الايرانيين يحاولون اقناع العالم "بأنهم مهذبون" ولكن "ساقول للناس في كل انحاء العالم انه امر يثير قلقنا".
وقالت ايضا "الولايات المتحدة ليست ساذجة. لن نبقى مكتوفي اليدين. سنطلب محاسبتهم. نحن عازمون على افهامهم اننا لن نقبل البتة بهذا الامر".
وشددت على وجوب "ان يمتنع اي بلد عن تزويد إيران تكنولوجيات تتيح (للإيرانيين) القيام بذلك"، اي إطلاق صواريخ.
من جهته، اوضح السفير البريطاني ماثيو ريكروفت ان مجلس الامن طلب من الامين العام انطونيو غوتيريس ومن لجنة شكلت بعدما صادق المجلس على الاتفاق النووي مع إيران، تقريرا عن الاختبار الصاروخي.
وصرح ريكروفت ان بلاده تعتبر بدورها ان التجربة التي اجرتها إيران "لا تنسجم" مع قرارات الامم المتحدة، لكنه لم يعلن ان هذا الاختبار يشكل انتهاكا لهذه القرارات.