قال سفير الجمهورية السودانية لدى مملكة البحرين، عبدالرحمن خليل أحمد، إن السفارة ستسعى إلى زيادة كمية استيراد اللحوم السودانية إلى السوق البحرينية، وتذليل جميع العقبات المرتبطة بعمليات الشحن، وتأخر وصولها إلى الأسواق.

وأكد أنَّ زيادة كمية الاستيراد ستخدم مساعي السفارة في خفض أسعارها؛ كي تنافس اللحوم المتوافرة بأسعار أقل. مشيراً إلى أن السفارة السودانية سترتب للتجار البحرينيين زيارات للسودان، وأخرى للسودانيين في البحرين، وذلك للوقوف على احتياجات السوق البحرينية من اللحوم ذات الجودة المطلوبة من المستهلك.

جاء ذلك في حديث خاص للسفير السوداني مع «الوسط» أثناء زيارة ميدانية قام بها لسوق المنامة المركزي للحوم صباح أمس الثلثاء (31 يناير/ كانون الثاني 2017)، حيث التقى تجار السوق للاطلاع على تجربة استيراد اللحوم السودانية، والعقبات التي يواجهونها.

وعن سبب الزيارة قال السفير: «السودان تعتبر من أكثر الدول العربية في الانتاج الحيواني، والسفارة بحكم تواجدها في البحرين لابد أن تتقصى احتياجات السوق البحريني للحوم السودانية. فالبحرين مؤخراً بدأت باستيراد كميات قليلة من هذه اللحوم؛ ولذلك أردنا معرفة المشاكل والعوائق التي تعوق استيراد كميات أكبر. واذا وجدت أية مشكلة فإن من الواجب علينا أن نستمع إليها ونحاول تذليلها من أجل زيادة الكمية في السوق لما لذلك من منفعة مشتركة للبلدين في تطوير العلاقات بالمجالات التجارية كافة، ومجال اللحوم خاصة. إضافة إلى ذلك، فإن زيارتنا تهدف أيضا إلى الوقوف على آراء المستهلكين المرتبطة بهذه اللحوم».

وأضاف أنه «وقفنا على ملاحظات التجار ومطالباتهم بخصوص انشاء التحسينات على عمليات التغليف. كما أنهم تحدثوا عن ارتفاع تكاليف اللحوم السودانية مقارنة بالأخرى. ووجود مشاكل تعطل عمليات الشحن ووصول الكميات إلى السوق. لذلك من واجبنا أن نسعى مع المعنيين في البلدين لتذييل هذه المعوقات وحلها. أما ما يرتبط بالأسعار فسنسعى إلى خفضها؛ كي ندخل في منافسة مع اللحوم الأخرى المتوافرة في السوق البحرينية بأسعار أقل».

ونوه إلى أن سعر اللحوم السودانية ربما متأثر بأجر الشحن واجراءاته، وقد تكون الأسعار للبحرينيين ليست الأفضل حاليًّا؛ لأن الكميات المستوردة قليلة، لكن مع زيادة الكمية بالإضافة إلى تنظيم عمليات الشحن قد يساهم ذلك في خفض السعر وبالتالي يخدم مساعي السفارة بهذا الشأن.

وأشار إلى أن السفارة السودانية في البحرين «تتواصل مع التجار المصدرين في السودان كما تتواصل مع المستوردين في البحرين. ونحن نستمع للجهتين كي نقارب وجهات النظر ونرى ما يمكن أن نفعله لخدمة حركة التجارة بين البلدين. وبالتالي تنظيم زيارات للتجار البحرينيين للسودان، وأخرى للسودانيين في البحرين، وذلك للوقوف على احتياجات السوق البحرينية من اللحوم ذات الجودة المطلوبة من المستهلك. كما سننظر في امكانية إقامت معارض للحوم السودانية في البحرين حتى يقف التجار والمستهلكون على جودتها ومميزاتها».

إلى ذلك، ثمن تجار وقصابو سوق المنامة المركزي للحوم زيارة السفير السوداني، معتبرينها زيارة ايجابية تدفع إلى زيادة كمية اللحوم المستوردة من السودان، وتذلل العقبات الموجودة حاليّاً، وخصوصاً المرتبطة بتأخر وصول الشحنات إلى السوق بالاضافة إلى موضوع النظر في امكانية خفض أسعارها؛ كي تدخل المنافسة بشكل أقوى مع اللحوم الاسترالية التي تعتبر الأكثر طلباً؛ لأنها الأرخص سعراً.

وأشاروا إلى أنهم تقدموا إلى السفير بعدة اقتراحات ووعد بها خيراً، وهي تنظيم الزيارات المشتركة للتجار من البلدين، وإقامة ورش ومعارض في البحرين للتعريف باللحوم السودانية وجودتها.