قال الجيش الكونغولي اليوم الثلثاء (31 يناير/ كانون الثاني 2017) إن مقاتلين من حركة 23 مارس المتمردة السابقة أسروا طاقم طائرة هليكوبتر عسكرية مؤلفا من أربعة أفراد بعد تحطمها في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية الأسبوع الماضي وإن ثلاثة منهم توفوا تحت التعذيب.
وقال الجنرال ليون موشال للصحفيين في مدينة جوما بشرق البلاد إن المسلحين أسروا الأربعة أحياء وسلموهم إلى القائد العسكري للحركة سلطاني ماكينغا.
وأضاف موشال أن الرابع مازال مفقودا.
وقد تشير الواقعة إلى استئناف مقاتلي الحركة نشاطهم بعد أكثر من ثلاث سنوات من سحق الجيش لها وقد تكون نذيرا لتجدد عدم الاستقرار في شرق الكونجو حيث تقاتل عشرات من الجماعات المسلحة من أجل السيطرة على الموارد المعدنية.
ونفي ممثل بارز للجناح السياسي لحركة 23 مارس الذي يتخذ من أوغندا مقرا له وجود مقاتلين للحركة في الكونجو.
ويتهم معارضون الحكومة بالمبالغة في استئناف حركة 23 مارس المتمردة لنشاطها من أجل صرف الانتباه عن الرئيس جوزيف كابيلا الذي مازال في السلطة بعد انتهاء فترة رئاسته رسميا.
ولكن هناك تقارير متواصلة عن تجدد نشاط الحركة.
وكان ماكينغا قد فر مع مئات من رجاله إلى أوغندا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 بعد أن أنزل الجيش الكونغولي وقوات الأمم المتحدة الهزيمة بقواته مما أنهى تمردا استمر عامين سيطر خلاله المتمردون على مساحات شاسعة في شرق الكونغو واستولوا لفترة وجيزة على جوما.
وقامت قوات الأمن الأوغندية بوضعه تحت المراقبة في العاصمة الأوغندية كمبالا لكن متحدثا باسم الجيش الأوغندي قال اليوم الثلثاء لرويترز إن ماكينغا "مفقود".