العدد 5260 - الإثنين 30 يناير 2017م الموافق 02 جمادى الأولى 1438هـ

هدف برشلونة في ريال بيتيس يفجر الجدل في إسبانيا حول تكنولوجيا عين الصقر

فجر الهدف غير المحتسب لبرشلونة في مرمى ريال بيتيس في لقاء الفريقين بالدوري الإسباني "الليغا" أول أمس الأحد، الجدل القديم حول حاجة الكرة الإسبانية إلى تقنية المقاطع المصورة "فيديو"، التي ليس من المنتظر تطبيقها هناك قبل بداية الموسم المقبل.

ووقعت هذه الحادثة في الدقيقة 77 من مباراة الفريقين، عندما دخلت الكرة لمسافة نصف متر داخل مرمى ريال بيتيس في الوقت، الذي كان برشلونة متأخرا فيه بهدف نظيف.

بيد أن الحكم لم يتمكن من رؤية الكرة، كما لم يتمكن أيضا من اللجوء إلى الوسائل التكنولوجية لاتخاذ القرار السليم، إذ إن الدوري الإسباني لم يشتر بعد حقوق استغلال تكنولوجيا "عين الصقر"، التي تبدأ في بث إشارات تنبيهية عند عبور الكرة لخط المرمى.

ومن بين جميع الدوريات الكبرى في القارة الأوروبية، يعتبر الدوري الإسباني هو المسابقة الوحيدة، التي لم تدفع مبلغ الأربعة ملايين يورو، التي يتكلفها الحصول على التكنولوجيا المذكورة في الموسم الواحد.

وعلى النقيض، تمتلك إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا تكنولوجيا "الفيديو" أو "عين الصقر".

وأثارت هذه الواقعة جدلا كبيرا، اتسعت رقعته بسبب قيمة نادي برشلونة، إذ تحدثت الصحافة الكتالونية عن "فضيحة تحكيمية جديدة" وعن "الليغا المزيفة"، على خلفية الخطأ التحكيمي، الذي كان له بالغ الأثر في النتيجة النهائية لبرشلونة أمام بيتيس.

ومن العجيب في هذا الصدد أنه عندما تمت الاستعانة بتكنولوجيا "الفيديو"، التي تضم "عين الصقر" وغيرها من الأدوات، خلال مونديال الأندية الأخير، ثارت الكثير من الانقسامات داخل الوسط الكروي الإسباني، إذ لم تنل الفكرة تأييد الجميع.

وقال اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش، نجم وسط ميدان ريال مدريد: "إنها بطيئة للغاية، وتتسبب في الكثير من الارتباك، لم أصغ جيدا عندما كان الفيفا يشرح لنا ماهيتها، ولكن بعد تطبيقها يمكنني القول إنني لا أتمنى أن يستمروا في الاستعانة بها".

ومن جانبه، قال المدير الفني لريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان: "تقنية الفيديو يجب أن تكون أفضل، إنها تثير الارتباك".

ولكن وعلى رغم ذلك، يبدو أن هناك حاجة ملحة لتطبيق هذه التقنية المهمة في الدوري الإسباني.

وقال أليكس فيدال، لاعب برشلونة بعد اللقاء: "الحكم لا يتحمل المسئولية، لا توجد تقنية عين الصقر".

وتساءلت صحيفة "سبورت" الكتالونية عن سبب تأخر إسبانيا عن الحصول على هذه التكنولوجيا، إذ قالت: "لماذا تكون إسبانيا الأخيرة دائما في تطبيق التكنولوجيا، التي تعمل في بلاد أخرى".

وأكدت وسائل الإعلام الإسبانية أن تقنية" الفيديو" سيتم تطبيقها بدءا من الموسم المقبل في إسبانيا، على سبيل التجربة، وهو ما يعني تطبيقها في بطولة كأس الملك وليس في بطولة الدوري.

ويعود السبب في هذا، إلى ضيق الوقت الضروري لتدريب المسؤولين عن دراسة المواقف المختلفة خلال المباريات من خلال تقنية "الفيديو" والتشاور مع الحكام في شأنها.

وخلال ذلك الوقت سيستمر الجدل قائما طوال الموسم مع كل حالة مشابهة لتلك الحالة الخاصة ببرشلونة.

وقال جوسيب بيبيس، المتحدث باسم الفريق الكتالوني: "بالطبع، يجب الاستعانة بالتكنولوجيا المساعدة، وبهذا يمكننا الحيلولة دون نشوء مواقف كذلك، الذي حدث في المباراة، ولا أقول هذا لأنه يصب في مصلحتنا، لأنه في يوم ما لن يكون كذلك، ولكن أقول هذا من أجل الصالح العام للرياضة والتحكيم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:50 ص

      شفيهم فريق برشلونة كل ماصار خطأ فجروا الدنيا هذه كره القدم والخطأ فيها وارد يعني

اقرأ ايضاً