في معظم قرى البحرين إن لم يكن في جميعها، لابد أن تلمح تجمعات شبابية بجانب كل بقالة وبرادة ودكان. هذه الظاهرة أصبحت شيئا معتادا ولا يستغرب منه أحد أبدا. لكننا جميعا نعلم أن هذه الأماكن ليست بمجالس وليست أماكن تبادل أحاديث. لماذا يتجه بعض الشباب لمثل هذه الأماكن لتبادل الأحاديث؟ وما رأي المجتمع في هذه الظاهرة؟

نايف محمد: «من الخطأ أن يتمركز الشباب في مثل هذه الأماكن لأنها ليست مقاهي للجلوس والتحدث وليست مجالس شعبية. إنها أماكن لبيع الاحتياجات اليومية للأفراد. إن تمركز الصبية والشباب في مثل هذه الأماكن يثير الاشمئزاز ويعطي فكرة عن الشباب بأنهم غير واعين».

خلود جابر: «إن وجود الشباب بجانب البقالات يمنعنا نحن الفتيات من الذهاب إلى البقالة خوفا من التحرشات أو الكلام غير الجيد. إننا نحبذ أن نذهب للبقالة البعيدة الخالية من الصبية على أن نذهب إلى بقالة قريبة تجد الصبية مرابطين بجانبها».

منير أكبر: «وجود الشباب بهذه الكيفية يدفع الفرد للاعتقاد بأنهم مشاكسون ولا يملكون ثقافة. الشاب الواعي والمثقف والرزين يرفض كل الرفض الوقوف أمام البقالات».

عبير علي: «لا أرى أي سبب يستدعي جلوس الشباب أمام البرادات إلا سوء نيتهم وعدم وجود ما يسدون به فراغهم. يجب ان يرتفع شبابنا اليوم عن مثل هذه الأعمال السيئة. ربما يقول أحدهم انني أعطي الموضوع أكثر من حقه لكنني أؤكد أن هذه الظاهرة سيئة ومضرة خصوصا للنساء إذ أنها تحد من حريتهن في الدخول والخروج من البرادات طوال اليوم»