بعد أداء هزيل في بطولة "فارمرز إنشورانس" المفتوحة بولاية كاليفورنيا، قد يكون أمل نجم الغولف الأميركي الشهير تايجر وودز هو العودة للمنافسة بقوة على الألقاب في بطولات المحترفين من خلال بطولة "دبي ديزرت كلاسيك" التي تنطلق فعالياتها بعد غد الخميس.
ولكن وودز (41 عاما) يدرك الآن تماما أنه من المستحيل تقريبا أن يستعيد أمجاد الماضي وأنه ليس قادرا على العودة للهيمنة على عرش الغولف العالمي أو السيطرة على عالم اللعبة الذي سطع فيه لنحو عقدين من الزمان.
ولن يكون إخفاق وودز في استعادة أمجاد الماضي نابعا فقط من معاناته الطويلة من الإصابة على مدار الـ17 شهرا الماضية أو للتدريبات المكثفة التي خضع لها في الماضي والتي أدت لإنهاكه بشكل هائل وإنما ستكون مثل هذه الأمور بمثابة العوامل المساعدة فقط.
أما العائق الرئيسي أمام وودز فيتمثل في وودز نفسه وسيرته وأمجاده الرائعة في الماضية إذ كانت هذه المسيرة التاريخية في الماضي مصدر إلهام للعديد من الشبان الذين احترف بعضهم لعبة الغولف للسير على نهج وودز.
وودع وودز بطولة "فارمرز إنشورانس" بخفي حنين بعدما سجل في اليوم الأول للبطولة 76 ضربة (أربع ضربات فوق المعدل) كما سجل في اليوم التالي (يوم الجمعة الماضي) 72 ضربة.
وعلى رغم عدم شكوى وودز من آلام في الظهر وهي الآلام التي أفسدت مسيرته على مدار نحو عام ونصف العام، تبدو فرصة وودز في المنافسة القوية على الألقاب في العديد من البطولات صعبة للغاية خاصة وأنه يواجه الآن منافسة من جيل كبير من النجوم الصاعدين الواعدين الذين ألهمهم في الماضي ليصبح كل منهم تلميذا ينافس ويتحدى أستاذه.
وخلال بطولة "فارمرز إنشورانس" كان اللقب من نصيب الإسباني جون رام كما سطع نجم اللاعبين باتريك رودجرز وسي تي بان. وجميعهم من اللاعبين تحت 25 عاما.
وتزامن فوز رام (22 عاما) باللقب في هذه البطولة مع فوز الكوري جيونج هون وانج (21 عاما) بلقب بطولة قطر للأساتذة ليكون اللقب الثالث له في الجولة الأوروبية.
كما فاز هيديكي ماتسوياما (24 عاما) بأربعة ألقاب في أواخر 2016 ومطلع 2017 وحل ثانيا في بطولتين أخريين.
ومن بين 17 بطولة في الجولتين العالمية والأوروبية بين أواخر العام 2016 ومطلع العام الحالي، كان اللقب في 11 منها من نصيب لاعبين تقل أعمارهم عن 26 عاما فيما لم يذهب أي لقب للاعبين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما.
وبهذا، أكد الجيل الذي نال إلهامه من وودز أن المستقبل ليس لوودز ورفاقه من نفس الجيل وإنما سيكون لهذا الجيل الشاب الذي سيكون بعض أفراده من المنافسين بقوة لوودز خلال البطولات المقبلة وفي مقدمتها بطولة دبي ديزرت كلاسيك في الأيام المقبلة.
وقال وودز: "ينتابني شعور رائع للعودة إلى المنافسة. سأشارك في بطولة دبي. أعرف ملعب البطولة جيدا وشاركت في هذه البطولة لعدة مرات".
وأضاف وودز، الذي توج بلقب بطولة دبي مرتين سابقتين "من الجيد أن تذهب إلى ملعب تعرفه".
ولكن وودز سيعاني الآن في مواجهة جيل من تلامذته الذين يتألقون تباعا في البطولات منذ شهور بعدما حان وقت الحصاد لفترة تعلمهم إذ وصل عدد كبير منهم لمرحلة النضج.