دافع دونالد ترامب أمس الإثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2017) عن مبادرته بشأن الهجرة وتأشيرات الدخول التي دانها العديد من قادة العالم والكثير من المنظمات والجمعيات، وخصوصاً قراره بإغلاق الحدود أمام رعايا سبع دول مسلمة.
وفي مجموعة تغريدات صباحية حمل الرئيس الجمهوري مسئولية الفوضى في المطارات لعطل معلوماتي لدى شركة طيران دلتا وللتظاهرات أو حتى لردود فعل عدد من أعضاء الكونغرس.
وأكد مستنداً إلى أقوال وزير الأمن الداخلي جون كيلي «الأمور تسير بشكل جيد مع القليل من المشاكل». وبعد أن اتهم بالتسرع في اتخاذ هذه المبادرة قال ترامب: «لو أنه تم الإعلان عن الحظر قبل أسبوع من بدء العمل به لكان الأشرار تدفقوا إلى بلادنا»، مذكراً العالم بأن هذا الأمر «شكل جزءاً كبيراً من حملتي».
ميركل تصعد اللهجة
وصعدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل لهجتها معلقة على تقييد دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة أن «مكافحة الإرهاب الضرورية والحازمة لا تبرر إطلاقاً تعميم التشكيك بالأشخاص من ديانة معينة، وتحديداً هنا الإسلام».
عريضة لإلغاء زيارة ترامب لبريطانيا
وفي بريطانيا، كانت الحكومة تحت الضغط لإلغاء زيارة دولية مرتقبة لترامب هذا العام بعد أن وقع أكثر من 1,2 مليون شخص عريضة بهذا المعنى.
والمرسوم الذي وقعه ترامب الجمعة يحظر على كل اللاجئين مهما كان أصلهم من الدخول إلى الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً (ولفترة غير محددة للاجئين السوريين).
كما يحظر على رعايا سبع دول مسلمة تعتبرها واشنطن بؤراً للإرهاب، الدخول الى الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً (إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن).
إلا أن تطبيق المرسوم ليس سهلاً ما أدى إلى حالة من الفوضى في المطارات الأميركية والأجنبية مع توقيف أشخاص أو إبعادهم، وإلى تفسيرات بين دول عدة وواشنطن.
هذا، ووقع ترامب أمس أمراً يسعى بمقتضاه لتقليص اللوائح التنظيمية الاتحادية بإلزام الهيئات بإلغاء قاعدتين قائمتين في مقابل كل قاعدة جديدة يتم تبنيها.
وقال ترامب لدى توقيعه الأمر في المكتب البيضاوي ومن حوله مجموعة من مالكي الشركات الصغيرة: «سيكون هذا أكبر إجراء من نوعه تشهده بلادنا على الإطلاق. سيكون هناك تنظيم ورقابة لكنها ستكون رقابة طبيعية».
وقال مسئول كبير للصحافيين قبل التوقيع إن الإجراء التنفيذي الجديد الذي اتخذه ترامب سيفسح المجال أمام البيت الأبيض لوضع سقف سنوي لتكلفة القواعد الجديدة.
أبرز الانتقادات في العالم أمس
من العراق إلى الأمم المتحدة مروراً بألمانيا، اتسع أمس الإثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2017) نطاق موجة التنديد بمرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الهجرة والذي يحظر دخول رعايا من سبع دول ذات غالبية مسلمة (إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن).
العراق
صوت مجلس النواب العراقي بالأغلبية على مطالبة الحكومة بالتعامل مع الولايات المتحدة بالمثل، في حال عدم تراجعها عن قرارها وقف منح العراقيين تأشيرات دخول.
من جهتها، دعت وزارة الخارجية العراقية الولايات المتحدة الى إعادة النظر في قرارها تقييد دخول رعايا عراقيين إلى أراضيها ووصفته بأنه «خاطئ».
فرنسا
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس إلى الغاء مرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي يحظر على رعايا سبع دول غالبية سكانها من المسلمين دخول الاراضي الاميركية. وقال ايرولت خلال زيارة الى طهران «اعتقد انه سيكون أمراً جيداً» إلغاء هذا القرار، معتبراً أنه أدى إلى قيام وضع «غير مقبول ومضر كثيراً للاشخاص المعنيين».
اليمن
اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها أن مرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بمنع سفر مواطني سبع دول بينها اليمن إلى الولايات المتحدة يدعم «المتطرفين» ويزرع «التفرقة».
ألمانيا
نددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بالقيود على الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة وقالت إن «مكافحة الإرهاب الضرورية والحازمة لا تبرر إطلاقاً تعميم التشكيك بالأشخاص من ديانة معينة، وتحديداً هنا الإسلام».
إسرائيل
أعلنت إسرائيل أمس أنها تسعى للحصول على توضيحات ما إذا كان حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رعايا سبع دول إسلامية ينطبق على عشرات الآلاف من اليهود الإسرائيليين من كبار السن الذين ولدوا في تلك الدول.
الأمم المتحدة
في مناسبة القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، انتقد الامين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس إغلاق العديد من الحدود. كما ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين بمرسوم الرئيس الأميركي، معتبراً أنه «سيئ النية» ومخالف لحقوق الإنسان.
الاتحاد الأوروبي
أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستعمل على تجنيب مواطنيها التعرض للتمييز بموجب المرسوم الذي أصدره الرئيس الأميركي والذي يحظر على مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة الدخول إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد المتحدث باسمها.
إيطاليا
اعتبر وزير خارجية ايطاليا انجيلينو الفانو أن الاتحاد الأوروبي وعبر جدرانه الخاصة، ليس في موقع يخوله الحكم على مرسوم ترامب حول الهجرة.
السويد
قالت وزيرة الخارجية السويدية، مارجوت فالستروم، إن قرار الولايات المتحدة «يزيد من عدم الثقة والعداء بين الشعوب». وأضافت «لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية أن فر هذا القدر الكبير من الأشخاص من الحرب والصراع. كل دولة عليها واجب نحو المساعدة، حتى الولايات المتحدة».
الصين
قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان أرسل لرويترز إنها لاحظت التقارير بشأن قرار الإدارة الأميركية. وأضافت «تعتقد الصين أن تغيير سياسة الهجرة والدخول والخروج يندرج تحت سيادة كل دولة. وفي الوقت نفسه فإن الخطوات ذات الصلة يجب أن تضع في الاعتبار أيضاً المخاوف الوجيهة للدول المعنية».
العدد 5260 - الإثنين 30 يناير 2017م الموافق 02 جمادى الأولى 1438هـ