أفاد البيت الأبيض في بيانٍ بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى أمس الأول الأحد (29 يناير/ كانون الثاني 2017) اتصالاً هاتفياً بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأيد الأخير فكرة ترامب بإقامة «مناطق آمنة» في كل من سورية واليمن.
هذا، وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس إن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين دون تنسيق مع دمشق هو «عمل غير آمن» ويشكل انتهاكاً للسيادة السورية.
كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو ستستوضح تفاصيل مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة «مناطق آمنة» في سورية، مضيفاً أن موسكو مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة، شرط موافقة دمشق عليها.
واشنطن - أ ف ب، رويترز
أفاد البيت الأبيض في بيانٍ بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى أمس الأول الأحد (29 يناير/ كانون الثاني 2017) اتصالاً هاتفياً بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأيَّد الأخير فكرة ترامب بإقامة «مناطق آمنة» في كل من سورية واليمن، كما أكدا تأييدهما لأي «أفكار أخرى من شأنها مساعدة اللاجئين الكثر النازحين من النزاعات الدائرة».
ولم يأتِ البيان الأميركي على تفصيل آليات إقامة «المناطق الآمنة» المقترحة.
وذكر البيان أن الزعيمين اتفقا على ضرورة «التطبيق الصارم» للاتفاق النووي الإيراني.
ويشكل هذا التصريح الصادر عن الرئاسة الاميركية تطوراً في موقف ترامب بعد أسبوع على توليه السلطة، إذ إنه ما فتئ منذ دخوله المعترك السياسي يهاجم هذا الاتفاق الرامي لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية ويدعو إلى إلغائه، فضلاً عن أنه عيّن في إدارته مسئولين معروفين بعدائهم لإيران مثل وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي يريد إجراء «مراجعة شاملة» لهذا الاتفاق.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيانٍ إن ترامب والعاهل السعودي اتفقا أيضاً على ضرورة التصدي «للأنشطة الإيرانية المزعزعة لاستقرار» المنطقة وكذلك أيضاً على محاربة «الإرهاب الإسلامي المتطرف».
من جهتها، أصدرت الرياض بياناً بشأن المكالمة الهاتفية اتسم بعبارات أكثر ضبابية من عبارات البيان الأميركي وبلغة مختلفة عن لغة بيان البيت الابيض.
وأكد البيان السعودي الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية «واس» على تطابق وجهات النظر بين ترامب والعاهل السعودي فيما خص «محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى».
وأضاف البيان السعودي أن الملك سلمان والرئيس ترامب «بحثا الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين بين البلدين وأهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بينهما»، إضافة إلى «التأكيد على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين».
هذا، ولفت بيان الرياض إلى أن العاهل السعودي وجه إلى الرئيس الأميركي خلال المكالمة دعوة لزيارة المملكة وأن ترامب وجه للملك سلمان دعوة مماثلة لزيارة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «القائدين اتفقا على جدولة الزيارات في الفترة المقبلة» وذلك بهدف «تعزيز التعاون والعمل المشترك وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما».
محمد بن زايد وترامب: دعم جهود محاربة التنظيمات الإرهابية
وفي بيان ثانٍ، أوضحت الرئاسة الأميركية أن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً بولي العهد الاماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحث خلاله فكرة إقامة مناطق آمنة في سورية واليمن، مشيرة إلى أن ولي العهد «وافق على دعم هذه المبادرة».
كما تطرقت المباحثات بين الرئيس الأميركي وولي العهد الإماراتي إلى ملف مكافحة المتطرفين، بحسب البيان الأميركي الذي أوضح أن «الزعيمين جددا التأكيد على الشراكة القوية بين البلدين والتزما تعزيز التعاون بينهما في مكافحة الإرهاب الإسلامي المتشدد».
من جهتها، أفادت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية (وام) بأنه خلال الاتصال الهاتفي أكد الجانبان «حرص البلدين على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم الجهود المشتركة لمكافحة التطرف والعنف ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الدول وشعوبها».
ونقلت «وام» أن ولي العهد شدد على أن «التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا هوية وأن الجماعات التي ترفع شعارات وأيديولوجيات زائفة هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب».
وأكد ولي العهد رغبة أبوظبي في «تجاوز مرحلة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون والجهود المشتركة بما يخدم المصالح المتبادلة ويحقق السلم والاستقرار واستعادة الأمن فيها».
ترامب وهوانغ يتفقان على تعزيز الدفاع ضد كوريا الشمالية
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية هوانغ كيو آن اتفقا خلال اتصال هاتفي أمس الأول على اتخاذ خطوات نحو تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة ضد تهديدات كوريا الشمالية.
وقال البيت الأبيض في بيانٍ: «أكد الرئيس ترامب مجدداً على التزامنا الصارم بالدفاع (عن كوريا الجنوبية) بما في ذلك من خلال الردع الموسع باستخدام جميع القدرات العسكرية».
العدد 5260 - الإثنين 30 يناير 2017م الموافق 02 جمادى الأولى 1438هـ