ادانت الحكومة السعودية اليوم الاثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2017) مصادقة السلطات الاسرائيلية على بناء مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة، معتبرة ان هذه الخطوة تحول دون تحقيق السلام في المنطقة.
وقال بيان حكومي نشرته وكالة الانباء الرسمية "واس" ان مجلس الوزراء "ادان مصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في المستوطنات المقامة على أراضي القدس الشرقية المحتلة".
وادان مجلس الوزراء في جلسته الاسبوعية ان هذه الاجراءات "التي تهدف الى تهويد اجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس تتعارض مع ارادة المجتمع الدولي الرافض لأي تغييرات على الأرض، ومع قانون حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة".
وحذرت من انها "تحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في المنطقة".
وكانت اسرائيل واصلت تعزيز البناء الاستيطاني بدفع من دخول دونالد ترامب البيت الابيض، ومنحت الموافقة النهائية على بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وتعهدت اعلان بناء الاف من الوحدات الاستيطانية في الاشهر المقبلة.
واعطت البلدية الاسرائيلية للقدس الخميس موافقتها النهائية على بناء 153 وحدة استيطانية في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما اعلن نائب رئيس البلدية ورئيس لجنة التخطيط والبناء فيها مئير ترجمان.
والاحد اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه قرر تقديم مشروع قانون الى البرلمان لتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على اراض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية المحتلة.
ويأمل نتانياهو الحصول على دعم ترامب حيال توسيع الاستيطان خلال لقائهما المرتقب في شباط/فبراير المقبل في واشنطن.
وكان مشروع القانون اقر في قراءة اولى في تشرين الاول/نوفمبر الماضي. ويتعلق بما بين الفين الى ثلاثة الاف وحدة سكنية في مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية. ولا بد من التصويت على مشروع القانون في ثلاث قراءات ليصبح قانونا.
ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات غير قانونية، سواء بنيت بموافقة الحكومة ام لا، كما انه يعتبر الاستيطان عقبة امام عملية السلام.
وتبنى مجلس الامن الدولي الشهر الماضي في الايام الاخيرة لادارة اوباما قرارا يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتأييد 14 من الدول الاعضاء وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الاولى منذ 1979.