تعلمون كيف تتم عملية استشهاد وطن؟ عملية ليست صعبة أبداً، ولنبتعد عن ضرب الأمثلة بأطراف في الخليج العربي أو الوطن العربي بكامله، فقط لنذهب إلى وطن بعيد، هناك بعيد جدّاً، ولنقرأ كيف حدث استشهاد الوطن؟
يُحكى أنّ بنيامين ومايكل كانا صديقين، فدخل بينهما جيمي وبني وسوني، وبدأ هؤلاء الثلاثة بالتّحدث عن مايكل أمام بنيامين، على أنّه السبب في شقائهم وأنّه لا يُخطّط بطريقة صحيحة وأنّه يلتفت إلى الملذّات وينسى الأولويات.
من ناحية أخرى التف على بنيامين 3 أشخاص أيضاً، راحيل وسام وسارة، وكما حدث مع مايكل حدث مع بنيامين، بدأ هؤلاء الثلاثة بالعمل على تفكيك العلاقة الطيّبة بينهما، عن طريق نقد مايكل بطريقة غير مباشرة، وعن طريق مدح بنيامين وإعلاء شأنه.
بعد أن فاق الغضب كلا الاثنين لأنّ بنيامين استفاد كثيراً من مايكل، ومايكل لم يستفد من بنيامين، وبعد اشعال الفتنة بينهما، قام بنيامين بالتوجّه إلى مايكل معترضاً على ما يصنعه، فقام مايكل بالرد على بنيامين، فقام بنيامين بضرب مايكل، فواجهه مايكل بضربة أشد.
أوتعلمون انتهت القصّة ولم ينته الضرب بين الاثنين، لأنّ أصدقاء مايكل وبنيامين لم يسعوا في خير ولم يعدّلوا العلاقة، بل قاموا بتفتيت العلاقة وزيادة وقود نار الغضب، ممّا أدّى إلى شحنهما وإبعادهما عن بعضهما البعض، ومن ثم حمل مشاعر الكراهية لبعضهما البعض أيضاً.
ماذا لو انتهت القصّة بدخول روبرت على بنيامين ومايكل، وإقناعهما بأنّ الضرب الذي يضربان به بعضهما ليس في صالحهما، وأنّ معرفة أسباب المشكلة سيحلّها وسيرجعان أصدقاء كما كانا، وأنّ تكون النهاية المصالحة والتوافق والتعايش مع بعضهما، أليس الأمر أفضل بكثير من الاقتتال والضرب؟
استشهاد الوطن يتم بهذه الطريقة، عندما لا نحل مشاكلنا، وعندما لا نسعى إلى الحوار والمصالحة والتوافق، وعندما لا نستمع لصوت الأخيار المصلحين مثل روبرت في قصّة مايكل وبنيامين، وعندما تأخذنا جميعاً العزّة بالإثم لأنّ الوطن ليس في الحسبان، لأنّه في آخر الأجندات، فالمستفيد يضرب في الجميع.
لا نريد أن يستشهد وطن، نما فيه الحب والتعايش، لا نريد استشهاد وطن نما فيه بناء الدولة وتقدّم البنى، لا نريد استشهاد وطن عمل فيه الجميع من أجل إعلائه ورفعته، لأنّ الخسران في النهاية للجميع بلا منازع.
في قصّة بنيامين ومايكل، نحتاج إلى بطل يحبّه الجميع ويحترمه، مثل روبرت الذي وفّق بينهما، بطل يحب الخير للاثنين، لا واحد أكثر من الثاني، حتىّ لا تنتهي القصّة بتراجيديا مؤلمة لا تخدم أحد، البطل في القصّة (روبرت) كان واضحاً وصادقاً، وتفاوض معهما بالطريقة الصحيحة، فهل نجده في أرض الواقع؟ نعم هناك ذلك المخلص المتفاوض الذكي الذي يريد الخير للجميع، لعلمه ويقينه بأنّ الخير هو ما يُبقي الأمم.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5259 - الأحد 29 يناير 2017م الموافق 01 جمادى الأولى 1438هـ
حفظ الله البحرين وألف بين قلوب البحرينيين جميعا
رحم الله الشهيد الملازم أول الحمادي
تفرقة المواطنين على أسس مذهبية يصعب الحوار والمصالحة والتوافق بل يجعل الخوف وعدم الثقة بين الشعب
كي يعود الوضع كما كان في السابق يجب ابعاد رجال الدين من الطرفين عن العمل السياسي و الشأن العام فما دام رجال الدين من الطرفين موجودين في السياسة فلا حل أبداً لأنهم سبب المشكلة
للأسف ارواح اتروح بسبب أشخاص متحكمة ومسيطرة...وليت من هناك من يستطيع فتح الإصلاح والحوار ...بعد ما حدث ويحدث من الظلم حفاظا على الوطن
أصدقاء السوء هذا عملهم لذلك ينصح العقلاء بالإبتعاد عن أصدقاء السوء لأنهم يخلقون المشاكل و هذا النوع كثيرون لربما تجدهم قادة و مستشارين و مقربين يزينون للشخص الباطل لأجل مآربهم و منافعهم الشخصية فإذا انتهى هذا الشخص مالوا لغيره. يعشون عكما البعوض على إمتصاص الدماء و لا يهمهم هل هذه الدماء طاهرة أم ملوثة. لربما تجد أن دولة تساعدك بالسلاح بدل الرأي الحصيف لكي تفرق بينك و بين أقربائك و أهلك و في ظنك أنهم يساعدوك و لكن في الواقع يسعون لتدميرك و يرتفعون على عنقك و أعناق الأبرياء
روبرت اللي عدنه
تجمعو عليه أعوان مايكل بنيامين وأخذوه وقالو له انت انسان تتصنع انت مدعوم ومحرضينك علينه جهات خارجيه والمسكين للحين كل يوم يوجهون ليه تهمه وهو مكبل اﻹيدي وينادي فيهم ياجماعه انا امبي اصلح مابينكم وهم يسكتونه ويقولون له انت مخرب لا مصلح وبتبقى في قبضتنا ﻷن احنا اقوى منك
ليش اتدورين على البطل المخلص واللي يبي الخير لجميع اهل البحرين من السني والشيعي وهو موجود بينا ...لكن للأسف اليوم يحاكم
الله ينتقم من كل يد تضرب وحدتنا
البحريني طيب مسالم أصيل يحب اهله ووطنه
الله يهدي نفوس ويلهم جلالة الملك الرحمة والحلم ويتعامل مع ما يجري بأبوة
الله يرحمه
والله عورني قلبي عليييه