رأى الرئيس التنفيذي لشركة نومورا لإدارة الأصول في الشرق الأوسط طارق فضل الله أن تأثيرات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أو ما يطلق عليه «تأثيرات ترامب» ستمتد إلى اقتصاديات دول الخليج.
وتحدث فضل الله، في محاضرة لجمعية المحللين الماليين المعتمدين فرع البحرين، خلال حفل تخريج 33 خريجاً جديداً من حملة شهادات المحللين الماليين المعتمدين.
وكان فضل الله يتحدث عن الآفاق المستقبلية لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي للعام 2017 تحت عنوان «التوقعات الاقتصادية لأسواق الشرق الأوسط وسط التغيرات الهيكلية» وقام من خلالها بطرح عدد من المقترحات الاستثمارية.
وأكد فضل الله أن «تحويل تصريحات الرئيس الأميركي إلى أفعال على أرض الواقع هو ما يشغل بال المحللين الماليين، وباتت التوقعات الاقتصادية تأخذ حيزاً كبيراً من الاتكالية على تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مسألة التجارة والاقتصاد».
وأشار إلى أن أبرز «تأثيرات ترامب» على اقتصاديات دول الخليج هي مد أنابيب نفط من كندا إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتشجيع المنتجين المحللين للنفط الصخري، وهو ما قد يدفع أسعار النفط للانخفاض أو تحافظ على مستوى سعري معين.
وكانت شركة «ترانس كندا» أعلنت يوم أمس الأول أنها قدمت طلباً لبناء أنبوب نفط «كيستون اكس ال» المثير للجدل، بعدما أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضوء الأخضر للمشروع الرابط بين كندا والولايات المتحدة.
وسمح ترامب بالمضي قدماً بالمشروع الذي كانت إدارة سلفه باراك أوباما علقته ضمن إطار سياستها الرامية إلى مواجهة التغيير المناخي.
وذكرت الشركة الكندية في بيان أنها تقدمت لوزارة الخارجية الاميركية «بطلب للحصول على تصريح رئاسي» يسمح بإقامة المشروع.
وسينقل خط الانابيب الذي يمتد على طول 1900 كلم منها 1400 في الاراضي الأميركية، النفط من كندا إلى المصافي الأميركية في خليج المكسيك.
وأكد ترامب مراراً خلال حملته الانتخابية أنه سيصادق على المشروع.
وقال رئيس مجلس إدارة «ترانس كندا» روس غيرلينغ في بيان إن هذا المشروع الممول من القطاع الخاص «سيساهم بسد الاحتياجات الأميركية المتنامية للطاقة ويخلق عشرات الآلاف من الوظائف بدخل عالٍ».
وأضاف البيان أن المشروع سيدعم الاقتصاد الأميركي بمبلغ قدره 3.4 مليارات دولار.
ويتعين على «ترانس كندا» حاليّاً الانتظار حتى تجري الولايات المتحدة دراسة جديدة بشأن مشروع «كيستون اكس ال» الذي يرجح ان تتم الموافقة عليه نظرا لموقف ترامب المؤيد له وتعيينه ريكس تيلرسون، الرئيس السابق لمجموعة «ايكسون-موبيل» النفطية، وزيراً للخارجية.
وكندا هي سادس اكبر دولة منتجة للنفط بفضل الرمال النفطية في مقاطعة البرتا غرب البلاد.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اكد باستمرار ان الاقتصاد والبيئة يجب ان يسيرا بشكل متوازٍ ومن دون التضحية بأي منهما.
العدد 5259 - الأحد 29 يناير 2017م الموافق 01 جمادى الأولى 1438هـ